تَقْتَطِعُ كَأَنَّهَا تَحُوزُهُ دُونَ بَاقِي الْمَوَاضِعِ وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ بِحَدِيثِ أَسْمَاءَ قَوْلُهُ عِنْدَ طُهْرِهَا كَذَا فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ وَلِلْمُسْتَمْلِي وَالْحَمَوِيِّ عِنْدَ طُهْرِهِ أَيِ الثَّوْبِ وَالْمَعْنَى عِنْدَ إِرَادَةِ تَطْهِيرِهِ وَفِيهِ جَوَازُ تَرْكِ النَّجَاسَةِ فِي الثَّوْبِ عِنْدَ عَدَمِ الْحَاجة إِلَى تَطْهِيره

(قَوْلُهُ بَابُ اعْتِكَافِ الْمُسْتَحَاضَةِ)

أَيْ جَوَازِهِ

[309] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الطَّحَّانُ الوَاسِطِيّ وَشَيْخه خَالِد هُوَ بن مِهْرَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْحَذَّاءُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ الْمُثَقَّلَةِ وَمَدَارُ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ عَلَيْهِ وَعِكْرِمَة هُوَ مولى بن عَبَّاس قَوْله بعض نِسَائِهِ قَالَ بن الْجَوْزِيّ مَا عرفنَا مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَانَتْ مُسْتَحَاضَةً قَالَ وَالظَّاهِرُ أَنَّ عَائِشَةَ أَشَارَتْ بِقَوْلِهَا مِنْ نِسَائِهِ أَيِ النِّسَاءِ الْمُتَعَلِّقَاتِ بِهِ وَهِيَ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ جَحْشٍ أُخْتُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قُلْتُ يَرُدُّ هَذَا التَّأْوِيلَ قَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ امْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ وَقَدْ ذَكَرَهَا الْحُمَيْدِيُّ عَقِبَ الرِّوَايَةِ الْأُولَى فَمَا أَدْرِي كَيفَ غفل عَنْهَا بن الْجَوْزِيِّ وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّالِثَةِ بَعْضُ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَمِنَ الْمُسْتَبْعَدِ أَنْ تَعْتَكِفَ مَعَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ غَيْرُ زَوْجَاتِهِ وَإِنْ كَانَ لَهَا بِهِ تعلق وَقد حكى بن عَبْدِ الْبَرِّ أَنَّ بَنَاتِ جَحْشٍ الثَّلَاثَ كُنَّ مُسْتَحَاضَاتٍ زَيْنَبَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَمْنَةَ زَوْجَ طَلْحَةَ وَأُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَهِيَ الْمَشْهُورَةُ مِنْهُنَّ بِذَلِكَ وَسَيَأْتِي حَدِيثُهَا فِي ذَلِكَ وَذَكَرَ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ اسْتُحِيضَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسِلِي لِكُلِّ صَلَاةٍ وَكَذَا وَقَعَ فِي الْمُوَطَّأِ أَنَّ زَيْنَبَ بنت جحش استحيضت وَجزم بن عَبْدِ الْبَرِّ بِأَنَّهُ خَطَأٌ لِأَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالَّتِي كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ إِنَّمَا هِيَ أُمُّ حَبِيبَةَ أُخْتُهَا وَقَالَ شَيْخُنَا الْإِمَامُ الْبُلْقِينِيُّ يُحْمَلُ عَلَى أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ وَقْتًا بِخِلَافِ أُخْتِهَا فَإِنَّ اسْتِحَاضَتَهَا دَامَتْ قُلْتُ وَكَذَا يُحْمَلُ عَلَى مَا سَأَذْكُرُهُ فِي حَقِّ سَوْدَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ مُغَلْطَايْ فِي عَدِّ الْمُسْتَحَاضَاتِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ ذَكَرَهَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَلَعَلَّهَا هِيَ الْمَذْكُورَةُ قُلْتُ وَهُوَ حَدِيثٌ ذَكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015