[303] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ عَارِم وَعبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ قَوْلُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ أَي بن أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيُّ وَهُوَ مِنْ أَوْلَادِ الصَّحَابَةِ لَهُ رُؤْيَةٌ قَوْلُهُ أَمَرَهَا أَيْ بِالِاتِّزَارِ فَاتَّزَرَتْ وَهُوَ فِي رِوَايَتِنَا بِإِثْبَاتِ الْهَمْزَةِ عَلَى اللُّغَةِ الْفُصْحَى قَوْلُهُ رَوَاهُ سُفْيَانُ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ يَعْنِي بِسَنَدِ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَهُوَ عِنْدَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ نَحْوُهُ وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ أَيْضًا بِهَذَا الْإِسْنَادِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَذَلِكَ مِمَّا يَدْفَعُ عَنْهُ تَوَهُّمَ الِاضْطِرَابِ وَكَأَنَّ الشَّيْبَانِيَّ كَانَ يُحَدِّثُ بِهِ تَارَةً مِنْ مُسْنَدِ عَائِشَةَ وَتَارَةً مِنْ مُسْنَدِ مَيْمُونَةَ فَسَمِعَهُ مِنْهُ جَرِيرٌ وَخَالِدٌ بِالْإِسْنَادَيْنِ وَسَمِعَهُ غَيْرُهُمَا بِأَحَدِهِمَا وَرَوَاهُ عَنْهُ أَيْضًا بِإِسْنَادِ مَيْمُونَةَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عِنْدَ أَبِي عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ مَنْ رَوَاهُ عَنهُ بِإِسْنَاد عَائِشَة
قَالَ بن رَشِيدٍ وَغَيْرُهُ جَرَى الْبُخَارِيُّ عَلَى عَادَتِهِ فِي إِيضَاحِ الْمُشْكِلِ دُونَ الْجَلِيِّ وَذَلِكَ أَنَّ تَرْكَهَا الصَّلَاةَ وَاضِحٌ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الطَّهَارَةَ مُشْتَرَطَةٌ فِي صِحَة الصَّلَاة وَهِي غير طَاهِر وَأَمَّا الصَّوْمُ فَلَا يُشْتَرَطُ لَهُ الطَّهَارَةُ فَكَانَ تَرْكُهَا لَهُ تَعَبُّدًا مَحْضًا فَاحْتَاجَ إِلَى التَّنْصِيصِ عَلَيْهِ بِخِلَافِ الصَّلَاةِ
[304] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ هُوَ سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْمِصْرِيُّ الْجُمَحِيُّ لَقِيَهُ الْبُخَارِيُّ وَرَوَى مُسْلِمٌ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ عَنْهُ بِوَاسِطَةٍ وَمُحَمَّدُ بن جَعْفَر هُوَ بن أَبِي كَثِيرٍ أَخُو إِسْمَاعِيلَ وَالْإِسْنَادُ مِنْهُ فَصَاعِدًا مَدَنِيُّونَ وَفِيهِ تَابِعِيٌّ عَنْ تَابِعِيٍّ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ بن أَبِي سَرْحٍ الْعَامِرِيُّ لِأَبِيهِ صُحْبَةٌ قَوْلُهُ فِي أَضْحى أَوْ فِطْرٍ شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي قَوْلُهُ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ اخْتَصَرَهُ الْمُؤَلِّفُ هُنَا وَقَدْ سَاقَهُ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ تَامًّا وَلَفْظُهُ إِلَى الْمُصَلَّى فَوَعَظَ