مِنْ بِعِيدِ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ بِلَفْظِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا

(قَوْلُهُ بَابُ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)

ذَكَرَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ وَلَفْظُهُ رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ كَذَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ وَتَقَدَّمَ بِتَمَامِهِ فِي أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ مَعَ شَرْحِهِ وَفِيهِ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا وَوَرَدَ هُنَا بِدُونِهَا وَثبتت فِي رِوَايَة بن خُزَيْمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ عَنْهُ مُخْتَصَرًا كَمَا هُنَا وَيحيى هُوَ بن سعيد الْقطَّان وَعبيد الله هُوَ بن عُمَرَ الْعُمَرِيُّ وَخُبَيْبٌ بِمُعْجَمَةٍ وَمُوَحَّدَتَيْنِ مُصَغَّرٌ وَوَقَعَ هُنَا فِي ظِلِّهِ وَبَيَّنْتُ هُنَاكَ مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظِ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ وَظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ بِحَسَبِهِ وَيُطْلَقُ أَيْضًا بِمَعْنَى النَّعِيمِ وَمِنْهُ أُكُلُهَا دَائِم وظلها وَبِمَعْنَى الْجَانِبِ وَمِنْهُ يَسِيرُ الرَّاكِبِ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ وَبِمَعْنَى السِّتْرِ وَالْكَنَفِ وَالْخَاصَّةِ وَمِنْهُ أَنَا فِي ظِلِّكَ وَبِمَعْنَى الْعِزِّ وَمِنْهُ أَسْبَغَ اللَّهُ ظِلَّكَ وَقَدْ وَرَدَ فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَلَى وَفْقِ لَفْظِ التَّرْجَمَةِ حَدِيثُ أَبِي رَيْحَانَةَ رَفَعَهُ حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم وللترمذي نَحوه عَن بن عَبَّاسٍ وَلَفْظُهُ لَا تَمَسُّهَا النَّارُ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَعَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ عَنْ أَبِي يَعْلَى وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ الْحَدِيثَ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015