الْحَاكِم من وَجه آخر عَن بن عَبَّاسٍ وَلَفْظُهُ الْمَهِيلُ إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ شَيْئًا يَتْبَعُكَ آخِرُهُ وَالْكَثِيبُ الرَّمْلُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْكَثِيبُ الرَّمْلُ وَالْمَهِيلُ الَّذِي تُحَرِكُ أَسْفَلَهُ فَيَنْهَالُ عَلَيْكَ أَعْلَاهُ قَوْلُهُ وَبِيلًا شَدِيدًا وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مِثْلَهُ تَنْبِيهٌ لَمْ يُورِدِ الْمُصَنِّفُ فِي سُورَةِ الْمُزَّمِّلِ حَدِيثًا مَرْفُوعًا وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ سَعِيدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ فِيمَا يَتَعَلَّقُ مِنْهَا بِقِيَامِ اللَّيْلِ وَقَوْلُهَا فِيهِ فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَتِهِ وَيُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي آخرهَا وَمَا تقدمُوا لأنفسكم حَدِيث بن مَسْعُودٍ إِنَّمَا مَالُ أَحَدِكُمْ مَا قَدَّمَ وَمَالُ وَارثه مَا أخر وَسَيَأْتِي فِي الرقَاق
سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَرَأَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ بِإِثْبَاتِ الْمُثَنَّاةِ الْمَفْتُوحَةِ بِغَيْرِ إِدْغَامٍ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْمُتَزَمِّلِ وَقَرَأَ عِكْرِمَةُ فِيهِمَا بِتَخَفِيفِ الزَّايِ وَالدَّالِ اسْمُ فَاعِلٍ قَوْلُهُ قَالَ بن عَبَّاس عسير شَدِيد وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ بِهِ قَوْلُهُ قَسْوَرَةُ رِكْزُ النَّاسِ وَأَصْوَاتُهُمْ وَصَلَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ قَالَ هُوَ رِكْزُ النَّاسِ قَالَ سُفْيَانُ يَعْنِي حِسَّهُمْ وَأَصْوَاتَهُمْ قَوْلُهُ وَكُلُّ شَدِيدٍ قَسْوَرَةٌ زَادَ النَّسَفِيُّ وَقَسْوَرٌ وَسَيَأْتِي الْقَوْلُ فِيهِ مَبْسُوطًا قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة القسورة قسور الْأسد الركز الصَّوْتُ سَقَطَ قَوْلُهُ الرِّكْزُ الصَّوْتُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَقَدْ وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا قَرَأَ كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة فرت من قسورة قَالَ الْأَسَدُ وَهَذَا مُنْقَطِعٌ بَيْنَ زَيْدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ زيد بن أسلم عَن بن سِيلَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ مُتَّصِلٌ وَمِنْ هَذَا الْوَجْه أخرجه الْبَزَّار وَجَاء عَن بن عَبَّاس أَنه بالحبشية أخرجه بن جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْهُ قَالَ الْقَسْوَرَةُ الْأَسَدُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَبِالْفَارِسِيَّةِ شير وَبِالْحَبَشِيَّةِ قَسْوَرَةٌ وَأَخْرَجَ الْفَرَّاءُ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ الْقَسْوَرَةُ بِالْحَبَشِيَّةِ الْأَسَدُ فَقَالَ الْقَسْوَرَةُ الرُّمَاة والأسد بالحبشية عَنْبَسَة وَأخرجه بن أبي حَاتِم عَن بن عَبَّاسٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالرُّمَاةِ أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وبن أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ ولسعيد من طَرِيق بن أَبِي حَمْزَةَ قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ الْقَسْوَرَةُ الْأَسَدُ قَالَ مَا أَعْلَمُهُ بِلُغَةِ أَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ هُمْ عَصَبُ الرِّجَالِ قَوْلُهُ مُسْتَنْفِرَةٌ نَافِرَةٌ مَذْعُورَةٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة أَيْ مَذْعُورَةٌ وَمُسْتَنْفِرَةٌ نَافِرَةٌ يُرِيدُ أَنَّ لَهَا مَعْنَيَيْنِ وَهُمَا عَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ فَقَدْ قَرَأَهَا الْجُمْهُورُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَقَرَأَهَا عَاصِمٌ وَالْأَعْمَشُ بِكَسْرِهَا قَوْلُهُ
[4922] حَدثنِي يحيى هُوَ بن مُوسَى الْبَلْخِي أَو بن جَعْفَرٍ قَوْلُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ هُوَ الْهُنَائِيُّ بِضَمٍّ ثُمَّ نُونٍ خَفِيفَةٍ وَمَدٍّ بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بن الْمُبَارك الْمَشْهُور قرَابَة