ق

(وَله بَاب يَوْم يكْشف عَن سَاق)

أَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ فِيهِ ضَعْفٌ عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا فِي قَوْلِهِ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاق قَالَ عَنْ نُورٍ عَظِيمٍ فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله يَوْم يكْشف عَن سَاق قَالَ عَنْ شِدَّةِ أَمْرٍ وَعِنْدَ الْحَاكِمِ مِنْ طَرِيق عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ هُوَ يَوْمُ كَرْبٍ وَشِدَّةٍ قَالَ الْخَطَّابِيُّ فَيَكُونُ الْمَعْنَى يَكْشِفُ عَنْ قُدْرَتِهِ الَّتِي تَنْكَشِفُ عَنِ الشِّدَّةِ وَالْكَرْبِ وَذُكِرَ غَيْرُ ذَلِكَ مِنَ التَّأْوِيلَاتِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ عِنْدَ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَوَقَعَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَأَخْرَجَهَا الْإِسْمَاعِيلِيُّ كَذَلِكَ ثُمَّ قَالَ فِي قَوْلِهِ عَنْ سَاقِهِ نَكِرَةٌ ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِلَفْظ يكْشف عَن سَاق قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ هَذِهِ أَصَحُّ لِمُوَافَقَتِهَا لَفْظَ الْقُرْآنِ فِي الْجُمْلَةِ لَا يُظَنُّ أَنَّ اللَّهَ ذُو أَعْضَاءٍ وَجَوَارِحٍ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ مُشَابَهَةِ الْمَخْلُوقِينَ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء قَوْلُهُ سُورَةُ الْحَاقَّةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَالْحَاقَّةُ مِنْ أَسْمَاءِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا حَقَّتْ لِكُلِّ قَوْمٍ أَعْمَالَهُمْ قَالَ قَتَادَةُ أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْهُ قَوْلُهُ حُسُومًا مُتَتَابِعَةً كَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ هُنَا وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيّ ذَلِك عَن بن مَسْعُودٍ مَوْقُوفًا بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ قَوْلُهُ وَقَالَ بن جُبَيْرٍ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ يُرِيدُ فِيهَا الرِّضَا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْنَاهُ مَرْضِيَّةٌ قَالَ وَهُوَ مِثْلُ ليل نَائِم قَوْله وَقَالَ بن جُبَيْرٍ أَرْجَائِهَا مَا لَمْ يَنْشَقُّ مِنْهَا فَهُمْ عَلَى حَافَّتَيْهِ كَقَوْلِكَ عَلَى أَرْجَاءِ الْبِئْرِ كَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ هُنَا وَهُوَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ أَيْضًا وَتَقَدَّمَ أَيْضًا فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ وَاهِيَةٌ وَهْيُهَا تَشَقُّقُهَا كَذَا لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ هُنَا وَهُوَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ أَيْضًا وَتَقَدَّمَ أَيْضًا فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ وَالْقَاضِيَةُ الْمَوْتَةُ الْأُولَى الَّتِي مُتُّهَا لَمْ أَحْيَ بَعْدَهَا كَذَا لِأَبِي ذَر وَلغيره ثمَّ أحيي بَعْدَهَا وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ وَهُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ قَالَ فِي قَوْله يَا ليتها كَانَت القاضية يَقُولُ لَيْتَ الْمَوْتَةَ الْأُولَى الَّتِي مُتُّهَا لَمْ أَحْيَ بَعْدَهَا قَوْلُهُ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ أَحَدٌ يَكُونُ لِلْجَمِيعِ وَالْوَاحِدِ هُوَ قَوْلُ الْفَرَّاءِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ مِنْ أَحَدٍ عَنهُ حاجزين جَمَعَ صِفَتَهُ عَلَى صِفَةِ الْجَمِيعِ لِأَنَّ أَحَدًا يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ مِنَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ الْوَتِينُ نِيَاطُ الْقَلْبِ بِكَسْرِ النُّونِ وَتَخْفِيفِ التَّحْتَانِيَّة هُوَ حَبل الوريد وَهَذَا وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَالْفِرْيَابِيُّ وَالْأَشْجَعِيُّ وَالْحَاكِمُ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن بن عَبَّاسٍ وَإِسْنَادُهُ قَوِيٌّ لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَطَاءٍ وَسَمِعَهُ مِنْهُ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مِثْلَهُ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ الْوَتِينُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015