كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَاقَ غَيْرُهُ الْآيَةَ إِلَى يَعْلَمُونَ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ جَابِرٍ الْمَاضِي وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ قَبْلُ بِبَابٍ وَلَعَلَّهُ أَشَارَ بِالتَّرْجَمَةِ إِلَى مَا وَقَعَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ الْمَذْكُور فَإِن التِّرْمِذِيّ لما أخرجه عَن بن أَبِي عُمَرَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بِإِسْنَادِ حَدِيثِ الْبَابِ قَالَ فِي آخِرِهِ وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي وَاللَّهِ لَا يَنْقَلِبُ أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى تَقُولَ إِنَّكَ أَنْتَ الذَّلِيلَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَزِيزُ فَفعل وَهَذِه الزِّيَادَة أخرجهَا بن إِسْحَاقَ فِي الْمَغَازِي عَنْ شُيُوخِهِ وَذَكَرَهَا أَيْضًا الطَّبَرِيّ من طَرِيق عِكْرِمَة قَوْلُهُ سُورَةُ التَّغَابُنِ وَالطَّلَاقِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلَمْ يَذْكُرْ غَيْرَهُ وَالطَّلَاقِ بَلِ اقْتَصَرُوا عَلَى التَّغَابُنِ وَأَفْرَدُوا الطَّلَاقَ بِتَرْجَمَةٍ وَهُوَ الْأَلْيَقُ لِمُنَاسَبَةِ مَا تَقَدَّمَ قَوْلُهُ وَقَالَ عَلْقَمَةُ عَنْ عَبْدِ الله وَمن يُؤمن بِاللَّه يهد قلبه إِلَخْ أَيْ يَهْتَدِي إِلَى التَّسْلِيمِ فَيَصْبِرُ وَيَشْكُرُ وَهَذَا التَّعْلِيق وَصله عبد الرَّزَّاق عَن بن عُيَيْنَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ عَلْقَمَة مثله لَكِن لم يذكر بن مَسْعُودٍ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْأَعْمَشِ وَالطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقٍ عَنِ الْأَعْمَشِ نَعَمْ أَخْرَجَهُ الْبَرْقَانِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فَقَالَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ شَهِدْنَا عِنْدَهُ يَعْنِي عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ عَرْضَ الْمَصَاحِفِ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ قَالَ هِيَ الْمُصِيبَاتُ تُصِيبُ الرَّجُلَ فَيَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَيُسَلِّمْ وَيَرْضَى وَعِنْدَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ الْمَعْنَى يَهْدِي قَلْبَهُ لِلْيَقِينِ فَيَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ التَّغَابُنُ غَبْنُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَهْلَ