كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ الْجَلَاءُ الْإِخْرَاجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ هُوَ قَوْلُ قَتَادَةَ أَخْرَجَهُ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُقَالُ الْجَلَاءُ وَالْإِجْلَاءُ جَلَّاهُ أَخْرَجَهُ وَأَجْلَيْتُهُ أَخْرَجْتُهُ وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ الْجَلَاءَ أَخَصُّ مِنَ الْإِخْرَاجِ لِأَنَّ الْجَلَاءَ مَا كَانَ مَعَ الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْإِخْرَاجُ أَعَمُّ مِنْهُ
[4882] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ مُخْتَصَرًا بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَنْفَالِ مُقْتَصَرًا عَلَى مَا يَتَعَلَّقُ بِهَا وَتَقَدَّمَ فِي الْمَغَازِي قَوْلُهُ سُورَةُ التَّوْبَةِ قَالَ التَّوْبَةُ هُوَ اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ هِيَ الْفَاضِحَةُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ هُشَيْمٍ سُورَةُ التَّوْبَةِ قَالَ بَلْ سُورَةُ الْفَاضِحَةِ قَوْلُهُ مَا زَالَتْ تَنْزِلُ وَمِنْهُمْ وَمِنْهُمْ أَيْ كَقَوْلِهِ وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله وَمِنْهُم من يَلْمِزك فِي الصَّدقَات وَمِنْهُم الَّذين يُؤْذونَ النَّبِي قَوْلُهُ لَمْ تُبْقِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ لَنْ تُبْقِي وَهِيَ أَوْجَهُ لِأَنَّ الرِّوَايَةَ الْأُولَى تَقْتَضِي اسْتِيعَابَهُمْ بِمَا ذُكِرَ مِنَ الْآيَاتِ بِخِلَافِ الثَّانِيَةِ فَهِيَ أَبْلَغُ وَفِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ أَنَّهُ لَا يَبْقَى
[4883] قَوْلُهُ سُورَةُ الْحَشْرِ قَالَ قُلْ سُورَةُ النَّضِيرِ كَأَنَّهُ كَرِهَ تَسْمِيَتَهَا بِالْحَشْرِ لِئَلَّا يُظَنُّ أَنَّ الْمُرَادَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَإِنَّمَا الْمُرَادُ بِهِ هُنَا إِخْرَاج بني النَّضِير
مَا لَمْ تَكُنْ عَجْوَةً أَوْ بَرْنِيَّةً قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَا قطعْتُمْ من لينَة أَيْ مِنْ نَخْلَةٍ وَهِيَ مِنَ الْأَلْوَانِ مَا لَمْ تَكُنْ عَجْوَةً أَوْ بَرْنِيَّةً إِلَّا أَنَّ الْوَاوَ ذَهَبَتْ بِكَسْرِ اللَّامِ وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيث بن عَبَّاسٍ اللِّينَةُ النَّخْلَةُ فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ وَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ اللِّينَةُ مَا دُونَ الْعَجْوَةِ وَقَالَ سُفْيَانُ هِيَ شَدِيدَة الصُّفْرَة تَنْشَق عَن النَّوَى قَوْله مَا أَفَاء