الطَّبَرِيِّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ عُرْوَةُ فعيب ذَلِك على من قَالَه وَقَالَ بن بَطَّالٍ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ سَقَطَ إِلَيَّ الْخَبَرُ إِذَا عَلِمْتُهُ قَالَ الشَّاعِرُ إِذَا هُنَّ سَاقَطْنَ الْحَدِيثَ وَقُلْنَ لِي قَالَ فَمَعْنَاهُ ذَكَرُوا لَهَا الْحَدِيثَ وَشَرَحُوهُ قَوْلُهُ إِنْ رَأَيْتَ عَلَيْهَا أَمْرًا أَيْ مَا رَأَيْتَ فِيهَا مِمَّا تَسْأَلُونَ عَنْهُ شَيْئًا أَصْلًا وَأَمَّا مِنْ غَيْرِهِ فَفِيهَا مَا ذَكَرْتُ مِنْ غَلَبَةِ النَّوْمِ لِصِغَرِ سِنِّهَا وَرُطُوبَةِ بَدَنِهَا قَوْلُهُ أَغْمِصُهُ بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَصَادٍ مُهْمَلَةٍ أَيْ أَعِيبُهُ قَوْلُهُ سِوَى أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا فِي رِوَايَة بن إِسْحَاقَ مَا كُنْتُ أَعِيبُ عَلَيْهَا إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أَعْجِنُ عَجِينِي وَآمُرُهَا أَنْ تَحْفَظَهُ فَتَنَامَ عَنْهُ وَفِي رِوَايَةِ مِقْسَمٍ مَا رَأَيْتُ مِنْهَا مُذْ كُنْتُ عِنْدَهَا إِلَّا أَنِّي عَجَنْتُ عَجِينًا لِي فَقُلْتُ احْفَظِي هَذِهِ الْعَجِينَةَ حَتَّى أَقْتَبِسَ نَار إِلَّا خبزها فَغَفَلَتْ فَجَاءَتِ الشَّاةُ فَأَكَلَتْهَا وَهُوَ يُفَسِّرُ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ فِي رِوَايَةِ الْبَابِ حَتَّى تَأْتِي الدَّاجِنُ وَهِيَ بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ ثُمَّ جِيمٍ الشَّاةُ الَّتِي تَأْلَفُ الْبَيْتَ وَلَا تَخْرُجُ إِلَى الْمَرْعَى وَقِيلَ هِيَ كُلُّ مَا يَأْلَفُ الْبُيُوتَ مُطْلَقًا شَاةً أَو طيرا قَالَ بن الْمُنِيرِ فِي الْحَاشِيَةِ هَذَا مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ الْبَدِيعِ الَّذِي يُرَادُ بِهِ الْمُبَالَغَةُ فِي نَفْيِ الْعَيْبِ فَغَفَلْتُهَا عَنْ عَجِينِهَا أَبْعَدُ لَهَا مِنْ مِثْلِ الَّذِي رُمِيَتْ بِهِ وَأَقْرَبُ إِلَى أَنْ تَكُونَ مِنَ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ وَكَذَا فِي قَوْلِهَا فِي رِوَايَة هِشَام بن عُرْوَة مَا علمت إِلَّا مَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ عَلَى الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ أَيْ كَمَا لَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ مِنَ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ إِلَّا الْخُلُوصُ مِنَ الْعَيْبِ فَكَذَلِكَ أَنَا لَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا الْخُلُوصُ مِنَ الْعَيْبِ وَفِي رِوَايَة بن حَاطِبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْحَبَشِيَّةُ وَاللَّهِ لَعَائِشَةُ أَطْيَبُ مِنَ الذَّهَبِ وَلَئِنْ كَانَتْ صَنَعْتِ مَا قَالَ النَّاسُ لَيُخْبِرَنَّكَ اللَّهُ قَالَتْ فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ فِقْهِهَا قَوْلُهُ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِوَايَةِ أَبِي أُوَيْسٍ ثُمَّ خَرَجَ حِينَ سَمِعَ مِنْ بَرِيرَةَ مَا قَالَتْ وَفِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَامَ فِينَا خَطِيبًا فَتَشَهَّدَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ وَزَاد عَطاء الخرساني عَن الزُّهْرِيّ هُنَا قبل قَوْله فَقُمْ وَكَانَتْ أُمُّ أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّةُ قَالَتْ لِأَبِي أَيُّوبَ أَمَا سَمِعْتَ مَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ فَحَدَّثَتْهُ بِقَوْلِ أَهْلِ الْإِفْكِ فَقَالَ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نتكلم بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بهتان عَظِيم قُلْتُ وَسَيَأْتِي فِي الِاعْتِصَامِ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ مُخْتَصَرَةً وَفِيهِ بَعْدَ قَوْلِهِ وَأَرْسَلَ مَعَهَا الْغُلَامُ وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ فَيُسْتَفَادُ مَعْرِفَتُهُ مِنْ رِوَايَةِ عَطَاءٍ هَذِهِ وَرَوَى الطَّبَرِيّ مِنْهُ حَدِيث بن عُمَرَ قَالَ قَالَ أُسَامَةُ مَا يَحِلُّ لَنَا أَن نتكلم بِهَذَا سُبْحَانَكَ الْآيَةَ لَكِنَّ أُسَامَةَ مُهَاجِرِيٌّ فَإِنْ ثَبَتَ حُمِلَ عَلَى التَّوَارُدِ وَفِي مُرْسَلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ مِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ وروى الطَّبَرِيّ أَيْضا من طَرِيق بن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَعْضِ رِجَالِ بَنِي النَّجَّارِ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ قَالَتْ لَهُ أُمُّ أَيُّوبَ أَمَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي عَائِشَةَ قَالَ بَلَى وَذَلِكَ الْكَذِبُ أَكُنْتِ فَاعِلَةً ذَلِكَ يَا أُمَّ أَيُّوبَ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ قَالَ فَعَائِشَةُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْكِ قَالَتْ فَنَزَلَ الْقُرْآن لَوْلَا إِذْ سمعتموه الْآيَةَ وَلِلْحَاكِمِ مِنْ طَرِيقِ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ نَحْوَهُ وَلَهُ مِنْ طَرِيق أُخْرَى قَالَ قَالَت أم طفيل لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَوْلُهُ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ أَيْ طَلَبَ مَنْ يَعْذِرُهُ مِنْهُ أَيْ يُنْصِفُهُ قَالَ الْخَطَّابِيُّ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ مَنْ يَقُومُ بِعُذْرِهِ فِيمَا رَمَى أَهْلِي بِهِ مِنَ الْمَكْرُوِهِ وَمَنْ يَقُومُ بِعُذْرِي إِذَا عَاقَبْتُهُ عَلَى سُوءِ مَا صَدَرَ مِنْهُ وَرَجَّحَ النَّوَوِيُّ هَذَا الثَّانِي وَقِيلَ معنى من يعذرني من ينصرني والعزيز النَّاصِرُ وَقِيلَ الْمُرَادُ مَنْ يَنْتَقِمُ لِي مِنْهُ وَهُوَ كَالَّذِي قَبْلَهُ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ سَعْدٍ أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ قَوْلُهُ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسِ أَبَنُوا أَهْلِي وَهُوَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ الْخَفِيفَةِ وَالنُّونِ الْمَضْمُومَةِ وَحَكَى عِيَاضٌ أَنَّ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015