ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مُحَاجَّةِ مُوسَى وَآدَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَسَيَأْتِي فِي الْقَدَرِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَوْلُهُ سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ذكر فِيهِ حَدِيث بن مَسْعُودٍ قَالَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَذَا فِيهِ وَزَعَمَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ أَنَّهُ وَهَمٌ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ لَهُ وَجْهٌ وَهُوَ أَنَّ الْأَصْلَ سُورَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَحُذِفَ الْمُضَافُ وَبَقِيَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ عَلَى هَيْئَتِهِ ثُمَّ وَجَدْتُ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ سَمِعْتُ بن مَسْعُودٍ يَقُولُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَخْ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي تَفْسِيرِ سُبْحَانَ وَزَادَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ مَا لَمْ يَذْكُرُهُ فِي تِلْكَ وَحَاصِلُهُ أَنَّهُ ذَكَرَ خَمْسَ سُوَرٍ مُتَوَالِيَةٍ وَمُقْتَضَى ذَلِكَ أَنَّهُنَّ نَزَلْنَ بِمَكَّةَ لَكِنِ اخْتُلِفَ فِي بَعْضِ آيَاتٍ مِنْهُنَّ أَمَّا فِي سُبْحَانَ فَقَوله وَمن قتل مَظْلُوما الْآيَة وَقَوله وان كَادُوا ليستفزونك إِلَى تَحْوِيلًا وَقَوْلُهُ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَات الْآيَةَ وَقَوْلُهُ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ الْآيَةَ وَفِي الْكَهْفِ قَوْلُهُ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم الْآيَةَ وَقِيلَ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى أَحْسَنُ عَمَلًا وَفِي مَرْيَم وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها الْآيَةَ وَفِي طَهَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبهَا الْآيَةَ وَفِي الْأَنْبِيَاءِ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْض ننقصها الْآيَةَ قِيلَ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ إِنَّهُ مَدَنِيٌّ وَلَا يَثْبُتُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الْجَمِيعَ مَكِّيَّاتٌ وَشَذَّ مَنْ قَالَ خِلَافَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَقَالَ قَتَادَةُ جُذَاذًا قَطَّعَهُنَّ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله فجعلهم جذاذا أَي قطعا