فِي رِوَايَة بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُصْعَبٍ قَالَ هُمْ عُبَّادُ النَّصَارَى قَالُوا لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ قَوْلُهُ وَالْحَرُورِيَّةُ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ إِلَخْ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ وَالْحَرُورِيَّةُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصل إِلَى الْفَاسِقِينَ قَالَ يَزِيدُ هَكَذَا حَفِظْتُ قُلْتُ وَهُوَ غَلَطٌ مِنْهُ أَوْ مِمَّنْ حَفِظَهُ عَنْهُ وَكَذَا وَقع عِنْد بن مَرْدَوَيْهِ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَالصَّوَابُ الْخَاسِرُونَ وَوَقَعَ عَلَى الصَّوَابِ كَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ الْحَاكِمِ قَوْلُهُ وَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِمُ الْفَاسِقِينَ لَعَلَّ هَذَا السَّبَبَ فِي الْغَلَطِ الْمَذْكُورِ وَفِي رِوَايَةٍ لِلْحَاكِمِ الْخَوَارِجُ قَوْمٌ زَاغُوا فَأَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَهَذِهِ الْآيَةُ هِيَ الَّتِي آخِرُهَا الْفَاسِقِينَ فَلَعَلَّ الِاخْتِصَارَ اقْتَضَى ذَلِكَ الْغَلَطَ وَكَأَنَّ سَعْدًا ذَكَرَ الْآيَتَيْنِ مَعًا الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ وَالَّتِي فِي الصَّفِّ وَقَدْ روى بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ مُصْعَبٍ قَالَ نَظَرَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ إِلَى سَعْدٍ فَقَالَ هَذَا مِنْ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ كَذَبْتَ أَنَا قَاتَلْتَ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ فَقَالَ لَهُ آخَرُ هَذَا مِنَ الْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ كَذَبْتَ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبهم الْآيَة قَالَ بن الْجَوْزِيِّ وَجْهُ خُسْرَانِهِمْ أَنَّهُمْ تَعَبَّدُوا عَلَى غَيْرِ أصل فابتدعوا فخسروا الْأَعْمَار والأعمال

(قَوْلُهُ بَابُ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ولقائه الْآيَةَ)

تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الَّذِي قَبْلَهُ بَيَانُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا

[4729] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الذُّهْلِيُّ نِسْبَةً إِلَى جَدِّ أَبِيهِ وَقَوْلُهُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ هُوَ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ أَكْثَرَ عَنْهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَرُبَّمَا حَدَّثَ عَنْهُ بِوَاسِطَةٍ كَمَا هُنَا قَوْلُهُ الرجل الْعَظِيم السمين فِي رِوَايَة بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الطَّوِيل الْعَظِيم الأكول الشروب قَوْله وَقَالَ اقرأوا فَلَا نُقِيم لَهُم يَوْم الْقِيَامَة وزنا الْقَائِلُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الصَّحَابِيُّ أَوْ هُوَ مَرْفُوعٌ مِنْ بَقِيَّةِ الْحَدِيثِ قَوْلُهُ وَعَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ وَالتَّقْدِيرُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ وَعَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَبِهَذَا جَزَمَ أَبُو مَسْعُودٍ وَيحيى بن بكير هُوَ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ نُسِبَ لِجَدِّهِ وَهُوَ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ أَيْضًا وَرُبَّمَا أُدْخِلَ بَيْنَهُمَا وَاسِطَةٌ كَهَذَا وَجَوَّزَ غَيْرُ أَبِي مَسْعُودٍ أَنْ تَكُونَ طَرِيقُ يَحْيَى هَذِهِ مُعَلَّقَةً وَقَدْ وَصَلَهَا مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيِّ عَنْهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015