مرّة بإثباتها وَمرَّة بحذفها وَهُوَ أولى فقد أخرجه مُسلم عَن إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَعَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقِد وبن أبي عمر وَعبيد الله بن سعيد وَالتِّرْمِذِيّ عَن بن أبي عمر وَالنَّسَائِيّ عَن بن أبي عمر كلهم عَن سُفْيَان بِلَفْظ يرحم الله مُوسَى الخ مُتَّصِلا بالْخبر وَأخرجه مُسلم من طَرِيق رَقَبَة عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ بِزِيَادَة وَلَفظه وَلَو صَبر لرأي الْعجب وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفسِهِ رَحْمَة الله علينا وعَلى أخي كَذَا وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق حَمْزَة الزيات عَن أبي إِسْحَاق مُخْتَصرا وَأَبُو دَاوُد من هَذَا الْوَجْه مطولا وَلَفظه وَكَانَ إِذا دَعَا بَدَأَ بِنَفسِهِ وَقَالَ رَحْمَة الله علينا وعَلى مُوسَى وَقد ترْجم المُصَنّف فِي الدَّعْوَات من خص أَخَاهُ بِالدُّعَاءِ دون نَفسه وَذكر فِيهِ عدَّة أَحَادِيث وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى أَن هَذِه الزِّيَادَة وَهِي كَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ لم تثبت عِنْده وَقد سُئِلَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ عَن زِيَادَة وَقعت فِي قصَّة مُوسَى وَالْخضر من رِوَايَة بن إِسْحَاق هَذِه عَن سعيد بن جُبَير وَهِي قَوْله فِي صفة أهل الْقرْيَة أَتَيَا أهل الْقرْيَة لِئَامًا فَطَافَا فِي الْمجَالِس فأنكرها وَقَالَ هِيَ مدرجة فِي الْخَبَر فقد يُقَال وَهَذِه الزِّيَادَة مدرجة فِيهِ أَيْضا وَالْمَحْفُوظ رِوَايَة بن عُيَيْنَة الْمَذْكُورَة وَالله أعلم
ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ سَأَلْتُ أَبِي يَعْنِي سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَهَذَا الْحَدِيثِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ نُنَبِّهُ عَلَى مَا تَيَسَّرَ مِنْهَا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عِنْدَ النَّسَائِيِّ سَأَلَ رَجُلٌ أَبِي فَكَأَنَّ الرَّاوِيَ نَسِيَ اسْمَ السَّائِلِ فَأَبْهَمَهُ وَقَدْ تَبَيَّنَ مِنْ رِوَايَةِ غَيْرِهِ أَنَّهُ مُصْعَبٌ رَاوِي الْحَدِيثِ قَوْلُهُ هُمْ الْحَرُورِيَّةُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَضَمِّ الرَّاءِ نِسْبَةً إِلَى حَرُورَاءَ وَهِيَ الْقَرْيَةُ الَّتِي كَانَ ابْتِدَاءُ خُرُوجِ الْخَوَارِجِ عَلَى عَلِيٍّ مِنْهَا وَلِابْنِ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنِ بْنِ مُصْعَبٍ لَمَّا خَرَجَتْ الْحَرُورِيَّةُ قُلْتُ لِأَبِي أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ وَلَهُ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ أَظُنُّ أَنَّ بَعْضَهُمْ الْحَرُورِيَّةُ وَلِلْحَاكِمِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ مِنْهُمْ أَصْحَابُ النَّهْرَوَانِ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجُوا وَأَصْلُهُ عِنْدَ عبد الرَّزَّاق بِلَفْظ قَامَ بن الْكَوَّاءِ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ مَا الْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا قَالَ وَيْلَكَ مِنْهُمْ أَهْلُ حَرُورَاءَ وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السَّبَبُ فِي سُؤَالِ مُصْعَبٍ أَبَاهُ عَنْ ذَلِكَ وَلَيْسَ الَّذِي قَالَهُ عَلِيٌّ بِبَعِيدٍ لِأَنَّ اللَّفْظَ يَتَنَاوَلُهُ وَإِنْ كَانَ السَّبَبُ مَخْصُوصًا قَوْلُهُ قَالَ لَا هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَلِلْحَاكِمِ قَالَ لَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الصَّوَامِعِ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ مُصْعَبٍ هُمْ أَصْحَابُ الصَّوَامِعِ وَلَهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي خَمِيصَةَ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَاسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ قَالَ هُمُ الرُّهْبَانُ الَّذِينَ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِي السَّوَارِي قَوْلُهُ وَأَمَّا النَّصَارَى كَفَرُوا بِالْجَنَّةِ وَقَالُوا لَيْسَ فِيهَا طَعَامٌ وَلَا شراب