(قَوْلُهُ بَابُ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بهَا)

سَقَطَ بَابُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ

[4722] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ الدَّوْرَقِيُّ قَوْلُهُ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ وَهُوَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ وَذَكَرَ الْكَرْمَانِيُّ أَنَّهُ وَقَعَ فِي نُسْخَتِهِ يُونُسُ بَدَلَ قَوْلِهِ أَبُو بِشْرٍ وَهُوَ تَصْحِيفٌ قَالَ الْفَرَبْرِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ لَمْ يُخَرِّجْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنْ حَدِيثِ هُشَيْمٍ إِلَّا مَا صَرَّحَ فِيهِ بِالْإِخْبَارِ قُلْتُ يُرِيدُ فِي الْأُصُولِ وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ هُشَيْمًا مَذْكُورٌ بِتَدْلِيسِ الْإِسْنَادِ قَوْله عَن بن عَبَّاسٍ كَذَا وَصَلَهُ هُشَيْمٌ وَأَرْسَلَهُ شُعْبَةُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ شُعْبَةَ وَهُشَيْمٍ مفصلا قَوْله نزلت وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُخْتَفٍ بِمَكَّةَ يَعْنِي فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ قَوْلُهُ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ فِي رِوَايَةِ الطَّبَرِيِّ مِنْ وَجه آخر عَن بن عَبَّاسٍ فَكَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ وَأَسْمَعَ الْمُشْرِكِينَ فَآذَوْهُ وَفَسَّرَتْ رِوَايَةُ الْبَابِ الْأَذَى بِقَوْلِهِ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَلِلطَّبَرِيِّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالُوا لَهُ لاتجهر فَتُؤْذِيَ آلِهَتَنَا فَنَهْجُوَ إِلَهَكَ وَمِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ بن الْحصين عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَهَرَ بِالْقُرْآنِ وَهُوَ يُصَلِّي تَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ وَإِذَا خَفَضَ صَوْتَهُ لَمْ يَسْمَعْهُ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَ قِرَاءَتَهُ فَنَزَلَتْ قَوْلُهُ وَلَا تجْهر بصلاتك أَي بِقِرَاءَتِك وَفِي رِوَايَة الطَّبَرِيّ لاتجهر بِصَلَاتِكَ أَيْ لَا تُعْلِنْ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ إِعْلَانًا شَدِيدًا فَيَسْمَعَكَ الْمُشْرِكُونَ فَيُؤْذُونَكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا أَيْ لَا تَخْفِضْ صَوْتَكَ حَتَّى لَا تُسْمِعَ أذنيك وابتغ بَين ذَلِك سَبِيلا أَيْ طَرِيقًا وَسَطًا

[4723] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا طَلْقٌ بِفَتْحِ الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام بن غَنَّامٍ بِالْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ وَهُوَ النَّخَعِيُّ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَرِوَايَتُهُ عَنْهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ قَليلَة وَشَيْخه زَائِدَة هُوَ بن قُدَامَةَ قَوْلُهُ عَنْ عَائِشَةَ تَابَعَهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَأَرْسَلَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الِاسْكَنْدَرَانِي عَنْ هِشَامٍ وَكَذَلِكَ أَرْسَلَهُ مَالِكٌ قَوْلُهُ أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ هَكَذَا أَطْلَقَتْ عَائِشَةُ وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ دَاخِلَ الصَّلَاةِ أَوْ خَارِجَهَا وَقَدْ أخرجه الطَّبَرِيّ وبن خُزَيْمَةَ وَالْعُمَرِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ هِشَامٍ فَزَادَ فِي الْحَدِيثِ فِي التَّشَهُّدِ وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ قَالَ كَانَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِذَا سَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ ارزقنا مَا لَا وَولدا وَرجح الطَّبَرِيّ حَدِيث بن عَبَّاسٍ قَالَ لِأَنَّهُ أَصَحُّ مَخْرَجًا ثُمَّ أَسْنَدَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ يَقُولُ قَوْمٌ إِنَّهَا فِي الصَّلَاةِ وَقَوْمٌ إِنَّهَا فِي الدُّعَاءِ وَقَدْ جَاءَ عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَ تَأْوِيلِ عَائِشَةَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَشْعَثَ بْنِ سِوَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ نَزَلَتْ فِي الدُّعَاءِ وَمِنْ وَجْهٍ آخر عَن بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَمِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدٍ وَمَكْحُول مثله وَرجح النَّوَوِيّ وَغَيره قَول بن عَبَّاسٍ كَمَا رَجَّحَهُ الطَّبَرِيُّ لَكِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015