لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ الطُّوفَانُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الطُّوفَانُ مِنَ السَّيْلِ وَمِنَ الْمَوْتِ الْبَالِغِ الذَّرِيعِ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ أَطَافَ بِهِ إِذَا عَمَّهُ بِالْهَلَاكِ وَعَنِ الْأَخْفَشِ الطُّوفَانُ وَاحِدَتُهُ طُوفَانَةٌ وَقِيلَ هُوَ مَصْدَرٌ كَالرُّجْحَانِ وَالنُّقْصَانِ فَلَا وَاحِدَ لَهُ وَرَوَى بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ أَرْسَلَ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ حَتَّى خَافُوا الْهَلَاكَ فَأَتَوْا مُوسَى فَدَعَا اللَّهَ فَرَفَعَ ثُمَّ عَادوا وَعند بن مَرْدَوَيْهِ بِإِسْنَادَيْنِ ضَعِيفَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا الطُّوفَانُ الْمَوْتُ قَوْلُهُ الْقُمَّلُ الْحُمْنَانُ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمِيم شبة صِغَارَ الْحَلَمِ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَاللَّامِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْقُمَّلُ عِنْدَ الْعَرَبِ هُوَ الْحُمْنَانُ وَالْحُمْنَانُ ضَرْبٌ مِنَ الْقِرْدَانِ وَاحِدَتُهَا حَمْنَانَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعَ الَّذِي قَبْلَهُ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَاخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِ الْقُمَّلِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا قِيلَ السُّوسُ وَقِيلَ الدَّبَا بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ مُخَفَّفٌ وَهُوَ صِغَارُ الْجَرَادِ وَقَالَ الرَّاغِبُ وَقِيلَ دَوَابٌّ سُودٌ صِغَارٌ وَقِيلَ صِغَارُ الذَّرِّ وَقِيلَ هُوَ الْقَمْلُ الْمَعْرُوفُ وَقِيلَ دَابَّةٌ أَصْغَرُ مِنَ الطَّيْرِ لَهَا جَنَاحٌ أَحْمَرُ وَمِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَمُصَّ الْحَبَّ مِنَ السُّنْبُلَةِ فَتَكْبَرُ السُّنْبُلَةُ وَلَا حَبَّ فِيهَا وَقِيلَ فِيهِ غَيْرُ ذَلِكَ قَوْلُهُ عُرُوشٌ وَعَرِيشٌ بِنَاءٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَمَا كَانُوا يعرشون أَيْ يَبْنُونَ وَعُرُشُ مَكَّةَ خِيَامُهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ تَفْسِيرُ مَعْرُوشَاتٍ قَوْلُهُ سُقِطَ كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَلَمَّا سقط فِي أَيْديهم يُقَالُ لِكُلِّ مَنْ نَدِمَ وَعَجَزَ عَنْ شَيْءٍ سُقِطَ فِي يَدِ فُلَانٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ مُتَبَّرٌ خُسْرَانٌ تَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ أَيْضًا قَوْلُهُ آسَى أَحْزَنُ تَأْسَ تحزن تقدم فِي أَحَادِيث تَفْسِير اللفظتين جَمِيعًا وَالْأُولَى فِي الْأَعْرَافِ وَالثَّانِيَةُ فِي الْمَائِدَةِ ذَكَرَهَا اسْتِطْرَادًا قَوْلُهُ عَفَوْا كَثُرُوا زَادَ غَيْرُ أَبِي ذَرٍّ وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله تَعَالَى حَتَّى عفوا أَيْ كَثُرُوا وَكَذَلِكَ كُلُّ نَبَاتٍ وَقَوْمٍ وَغَيْرِهِ إِذَا كَثُرُوا فَقَدْ عَفَوْا قَالَ الشَّاعِرُ وَلَكِنَّا نَعَضُّ السَّيْفَ مِنْهَا بِأَسْوُقٍ عَافِيَاتِ الشَّحْمِ كُومِ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ حَتَّى عفوا أَيْ حَتَّى سُرُّوا بِذَلِكَ قَوْلُهُ نُشُرًا مُتَفَرِّقَةً تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ يَغْنَوْا يَعِيشُوا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى كَأَنْ لم يغنوا فِيهَا أَيْ يَنْزِلُوهَا وَلَمْ يَعِيشُوا فِيهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ مَغَانِي الدِّيَارِ وَاحِدَتُهَا مَغْنًى قَالَ الشَّاعِرُ أَتَعْرِفُ مَغْنَى دِمْنَةٍ وَرُسُومِ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَيْ كَأَنْ لَمْ يَعِيشُوا أَوْ كَأَنْ لَمْ يَتَنَعَّمُوا قَوْلُهُ حَقِيقٌ حَقٌّ تَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ اسْتَرْهَبُوهُمْ مِنَ الرَّهْبَةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَاسْتَرْهَبُوهُمْ هُوَ مِنَ الرَّهْبَةِ أَيْ خَوَّفُوهُمْ قَوْلُهُ تَلَقَّفُ تَلْقَمُ تَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلُهُ الْأَسْبَاطُ قَبَائِلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَزَادَ وَاحِدُهَا سِبْطٌ تَقُولُ مِنْ أَيِّ سِبْطٍ أَنْتَ أَيْ مِنْ أَيِّ قَبِيلَةٍ وَجِنْسٍ انْتَهَى وَالْأَسْبَاطُ فِي وَلَدِ يَعْقُوبَ كَالْقَبَائِلِ فِي وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ السَّبْطِ وَهُوَ التَّتَابُعُ وَقِيلَ مِنَ السَّبَطِ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ وَقِيلَ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لانتشار ذريتهما ثمَّ قيل لكل بن بِنْتٍ سِبْطٍ قَوْلُهُ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ يَتَعَدَّوْنَ ثُمَّ يَتَجَاوَزُونَ تَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَوَقَعَ هُنَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ بَدَلَ قَوْلِهِ ثُمَّ يَتَجَاوَزُونَ تَجَاوُزًا بَعْدَ تَجَاوُزٍ وَهُوَ بِالْمَعْنَى قَوْلُهُ شُرَّعًا شَوَارِعَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حيتانهم يَوْم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015