(قَوْلُهُ بَابُ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُوله ويسعون فِي الأَرْض فَسَادًا الْآيَةَ)
كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَاقَهَا غَيْرُهُ قَوْلُهُ الْمُحَاربَة لله الْكفْر بِهِ هُوَ قَول سعيد بن جُبَير وَالْحسن وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُمَا وَفَسَّرَهُ الْجُمْهُورُ هُنَا بِالَّذِي يَقْطَعُ الطَّرِيقَ عَلَى النَّاسِ مُسْلِمًا أَوْ كَافِرًا وَقِيلَ نَزَلَتْ فِي النَّفَرِ الْعُرَنِيِّينَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي مَكَانِهِ
[4610] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ بن الْمَدِينِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ هُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَرُبَّمَا حَدَّثَ عَنْهُ بِوَاسِطَةٍ كَهَذَا قَوْلُهُ حَدَّثَنِي سَلْمَانُ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِالسُّكُونِ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِالتَّصْغِيرِ وَكَذَا ذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْقَابِسِيِّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ قَالَ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّوَابُ وَقَوْلُهُ هَذِهِ نَعَمٌ لَنَا مُغَايِرٌ لِقَوْلِهِ فِي الطَّرِيقِ الْمُتَقَدِّمَةِ اخْرُجُوا إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ وَيُجْمَعُ بِأَنَّ فِي قَوْلِهِ لَنَا تَجَوُّزًا سَوَّغَهُ أَنَّهُ كَانَ يَحْكُمُ عَلَيْهَا أَوْ كَانَتْ لَهُ نَعَمٌ تَرْعَى مَعَ إِبِلِ الصَّدَقَةِ وَفِي سِيَاقِ بَعْضِ طُرُقِهِ مَا يُؤَيِّدُ هَذَا الْأَخِيرَ حَيْثُ قَالَ فِيهِ هَذِهِ نَعَمٌ لَنَا تَخْرُجُ فَاخْرُجُوا فِيهَا وَكَأَنَّ نَعَمَهُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كَانَ يُرِيدُ إِرْسَالَهَا إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي تَرْعَى فِيهِ إِبِلُ الصَّدَقَةِ فَخَرَجُوا صُحْبَةَ النَّعَمِ قَوْلُهُ فَذَكَرُوا وَذَكَرُوا أَيِ الْقَسَامَةَ وَسَيَأْتِي ذَلِكَ وَاضِحًا فِي كِتَابِ الدِّيَاتِ مَعَ بَقِيَّةِ شَرْحِ الْحَدِيثِ وَقَوْلُهُ وَاسْتَصَحُّوا بِفَتْحِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْحَاءِ أَيْ حَصَلَتْ لَهُمُ الصِّحَّةُ وَقَوْلُهُ وَاطَّرَدُوا بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ أَيْ أَخْرَجُوهَا طَرْدًا أَيْ سَوْقًا وَقَوْلُهُ فَمَا يُسْتَبْطَأُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ اسْتِفْعَالٌ مِنَ الْبُطْءِ وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى بِالْقَافِ بَدَلَ الطَّاءِ وَقَوْلُهُ حَدَّثَنَا أَنَسٌ بِكَذَا وَكَذَا أَيْ بِحَدِيثِ الْعُرَنِيِّينَ وَقَوْلُهُ وَقَالَ يَا أَهْلَ كَذَا فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة عَن بن عَوْنٍ الْمُنَبَّهِ عَلَيْهَا فِي الدِّيَاتِ يَا أَهْلَ الشَّامِ قَوْلُهُ مَا أُبْقِيَ مِثْلُ هَذَا فِيكُمْ كَذَا لِلْأَكْثَرِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مِنْ أَبْقَى وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مَا أَبْقَى اللَّهُ مِثْلَ هَذَا فأبرز الْفَاعِل