ذَكَرَ فِيهِ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ عَنْ شَيْخٍ لَهُ آخَرَ عَنْ مَالِكٍ وَسَاقَهُ أَيْضًا بِتَمَامِهِ قَوْلُهُ سُورَةُ النِّسَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَوْلُهُ قَالَ بن عَبَّاسٍ يَسْتَنْكِفَ يَسْتَكْبِرَ وَقَعَ هَذَا فِي رِوَايَةِ المستملى والكشميهني حسب وَقد وَصله بن أبي حَاتِم بِإِسْنَاد صَحِيح من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَته قَالَ يَسْتَكْبِرْ وَهُوَ عَجِيبٌ فَإِنَّ فِي الْآيَةِ عَطْفَ الِاسْتِكْبَارِ عَلَى الِاسْتِنْكَافِ فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ غَيْرُهُ وَيُمْكِنُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى التَّوْكِيدِ وَقَالَ الطَّبَرِيُّ مَعْنَى يَسْتَنْكِفُ يَأْنَفُ وَأَسْنَدَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ يَحْتَشِمُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ هُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنَ النَّكَفِ وَهُوَ الْأَنَفَةُ وَالْمُرَادُ دَفْعُ ذَلِكَ عَنْهُ وَمِنْهُ نَكَفْتُ الدَّمْعَ بِالْإِصْبَعِ إِذَا مَنَعْتَهُ مِنَ الْجَرْيِ عَلَى الْخَدِّ قَوْلُهُ قِوَامًا قِوَامُكُمْ مِنْ مَعَايِشِكُمْ هَكَذَا وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَوَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِلَفْظِ لَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قيَاما يَعْنِي قِوَامَكُمْ مِنْ مَعَايِشِكُمْ يَقُولُ لَا تَعْمِدْ إِلَى مَالِكَ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَكَ مَعِيشَةً فَتُعْطِيَهُ امْرَأَتَكَ وَنَحْوَهَا وَقَوْلُهُ قِيَامًا الْقِرَاءَةُ الْمَشْهُورَةُ بِالتَّحْتَانِيَّةِ بَدَلَ الْوَاوِ لَكِنْهُمَا بِمَعْنًى قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُقَالُ قِيَامُ أَمْرِكُمْ وَقِوَامُ أَمْرِكُمْ وَالْأَصْلُ بِالْوَاوِ فَأَبْدَلُوهَا يَاءً لِكَسْرَةِ الْقَافِ قَالَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ فَأَوْرَدَهُ الْمُصَنِّفُ عَلَى الْأَصْلِ قُلْتُ وَلَا حَاجَة لذَلِك لِأَنَّهُ ناقل لَهَا عَن بن عَبَّاسٍ وَقَدْ وَرَدَ عَنْهُ كِلَا الْأَمْرَيْنِ وَقِيلَ أَنَّهَا أَيْضا قِرَاءَة بن عُمَرَ أَعْنِي بِالْوَاوِ وَقَدْ قُرِئَ فِي الْمَشْهُورِ عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَيْضًا قِيَمًا بِلَا أَلِفٍ وَفِي