(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ إِلَى قَوْلِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)
كَذَا لِجَمِيعِهِمْ
[4538] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ بن مُوسَى وَهِشَام هُوَ بن يُوسُف قَوْله وَسمعت أَخَاهُ هُوَ مقول بن جُرَيْجٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وُلِدَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمَاعُهُ مِنْ عُمَرَ صَحِيحٌ وَقَدْ بَيَّنَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَالطَّبَرِيُّ من طَرِيق بن الْمُبَارك عَن بن جُرَيْجٍ أَنَّ سِيَاقَ الْحَدِيثِ لَهُ فَإِنَّهُ سَاقَهُ على لَفظه ثمَّ عقبَة بِرِوَايَة بن جريج عَن بن أبي مليكَة عَن بن عَبَّاسٍ بِهِ قَوْلُهُ فِيمَ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَّةِ أَيْ فِي أَيِّ شَيْءٍ وَتُرَوْنَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ قَوْلُهُ حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ أَي أَعماله الصَّالِحَة وَأخرج بن الْمُنْذِرِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ وَعِنْدَهُ بَعْدَ قَوْلِهِ أَيُّ عَمَلٍ قَالَ بن عَبَّاسٍ شَيْءٌ أُلْقِي فِي رُوعِي فَقَالَ صَدَقْتَ يَا بن أَخِي وَلِابْنِ جَرِيرٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن أبي مليكَة عَنى بهَا الْعَمَل بن آدَمَ أَفْقَرُ مَا يَكُونُ إِلَى جَنَّتِهِ إِذَا كبر سنة وَكثر عِيَاله وبن آدَمَ أَفْقَرُ مَا يَكُونُ إِلَى عَمَلِهِ يَوْمَ يبْعَث صدقت يَا بن أَخِي وَلِابْنِ جَرِيرٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُمَرَ قَالَ هَذَا مَثَلٌ ضُرِبَ لِلْإِنْسَانِ يَعْمَلُ صَالِحًا حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْد آخِرَ عُمْرِهِ أَحْوَجَ مَا يَكُونُ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ عَمِلَ عَمَلَ السُّوءِ وَمِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ عَن بن عَبَّاسٍ مَعْنَاهُ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ عُمْرَهُ بِعَمَلِ الْخَيْرِ حَتَّى إِذَا كَانَ حِينَ فَنِيَ عُمْرُهُ خَتَمَ ذَلِكَ بِعْمَلِ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَأَفْسَدَ ذَلِك وَفِي الحَدِيث قُوَّة فهم بن عَبَّاسٍ وَقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْ عُمَرَ وَتَقْدِيمُهُ لَهُ مِنْ صِغَرِهِ وَتَحْرِيضُ الْعَالِمِ تِلْمِيذَهُ عَلَى الْقَوْلِ بِحَضْرَةِ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ إِذَا عَرَفَ فِيهِ الْأَهْلِيَّةَ لِمَا فِيهِ مِنْ تَنْشِيطِهِ وَبَسْطِ نَفسه وترغيبه فِي الْعلم
يُقَالُ أَلْحَفَ عَلَيَّ وَأَلَحَّ وَأَحْفَانِي بِالْمَسْأَلَةِ زَادَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ