[3977] قَوْله حَدثنَا عَمْرو هُوَ بن دِينَار وَعَطَاء هُوَ بن أبي رَبَاح قَوْله عَن بن عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ سَمِعْتُ بن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ هُمْ وَاللَّهِ كُفَّارُ قُرَيْشٍ وَقَعَ فِي التَّفْسِيرِ هُمْ وَاللَّهِ كُفَّارُ أَهْلِ مَكَّةَ وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن بن عُيَيْنَةَ قَالَ هُمْ لَكُفَّارُ قُرَيْشٍ أَوْ أَهْلِ مَكَّة وللطبراني عَن كريب عَن بن عُيَيْنَة هم وَالله أهل مَكَّة قَالَ بن عُيَيْنَةَ يَعْنِي كُفَّارَهُمْ وَعِنْدَ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكَوَّاءِ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ هُمُ الْأَفْجَرَانِ مِنْ قُرَيْشٍ بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو مَخْزُومٍ قَدْ كَبَتَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَلِيٍّ نَحْوَهُ لَكِنْ فِيهِ فَأَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ فَقَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَمَّا بَنُو أُمَيَّةَ فَمُتِّعُوا إِلَى حِينٍ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ عَنْ عُمَرَ نَحْوَهُ وَلَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ هُمْ جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُ مِنَ الْعَرَبِ فَلَحِقُوا بِالرُّومِ وَالْأَوَّلُ الْمُعْتَمَدُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ أَنَّ عُمُومَ الْآيَةِ يَتَنَاوَلُ هَؤُلَاءِ أَيْضًا قَوْلُهُ قَالَ عَمْرٌو هُوَ بن دِينَارٍ وَهُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَوْلُهُ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَةُ اللَّهِ هَذَا مَوْقُوفٌ عَلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَكَذَا دَارَ الْبَوَار النَّارُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهَكَذَا رُوِّينَاهُ فِي تَفْسِيرِ بن عُيَيْنَةَ رِوَايَةَ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ عَنْهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فِي قَوْلِهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كفرا وَأَحلُّوا قَومهمْ دَار الْبَوَار جَهَنَّم قَالَ هُمْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ وَمُحَمَّدٌ النِّعْمَةُ وَدَارُ الْبَوَارِ النَّارُ يَوْمَ بَدْرٍ انْتَهَى وَقَوْلُهُ يَوْمَ بَدْرٍ ظَرْفٌ لِقَوْلِهِ أَحَلُّوا أَيْ أَنَّهُمْ أَهْلَكُوا قَوْمَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَأُدْخِلُوا النَّارَ وَالْبَوَارُ الْهَلَاكُ وَسميت جَهَنَّم دَار البور لِإِهْلَاكِهَا مَنْ يَدْخُلُهَا وَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ طَرِيقِ بن جريج عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْبَوَارُ الْهَلَاكُ وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ قَدْ فَسرهَا الله تَعَالَى فَقَالَ جَهَنَّم يصلونها الْحَدِيثُ الثَّالِثَ عَشَرَ قَوْلُهُ ذُكِرَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَعِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ أَنَّ عَائِشَةَ بَلَغَهَا وَلَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِ الْمُبَلِّغِ وَلَكِنْ عِنْدَهُ مِنْ رِوَايَةٍ أُخْرَى مَا يُشْعِرُ بِأَنَّ عُرْوَةَ هُوَ الَّذِي بَلَّغَهَا ذَلِكَ قَوْلُهُ وَهِلَ قِيلَ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَالْمَشْهُورُ الْكَسْرُ أَيْ غَلَطَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَبِالْفَتْحِ مَعْنَاهُ فَزِعَ وَنَسِيَ وَجَبُنَ وَقَلِقَ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ والأزهري وبن القطاع وبن فَارِسٍ وَالْقَابِسِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَهَلْتُ إِلَيْهِ بِفَتْحِ الْهَاءِ أَهِلُ بِالْكَسْرِ وَهْلًا بِالسُّكُونِ إِذَا ذَهَبَ وَهْمُكَ إِلَيْهِ زَادَ الْقَالِيُّ وَالْجَوْهَرِيُّ وَأَنْتَ تُرِيدُ غَيْرَهُ وَزَاد بن القطاع قَوْلُهُ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ الْحَدِيثُ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الْجَنَائِزِ وَقَوْلُهُ ذَلِكَ مِثْلُ قَوْله أَي بن عُمَرَ وَقَوْلُهُ فَقَالَ لَهُمْ مَا قَالَ وَوَقَعَ عِنْدَ الْكُشْمِيهَنِيِّ فَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ مَا قَالَ وَمثل زَائِدَةٌ لَا حَاجَةَ إِلَيْهَا قَوْلُهُ يَقُولُ حِينَ تَبَوَّءُوا مَقَاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ الْقَائِلُ يَقُولُ هُوَ عُرْوَةُ يُرِيدُ أَنْ يُبَيِّنَ مُرَادَ عَائِشَةَ فَأَشَارَ إِلَى أَنَّ إِطْلَاقَ النَّفْيِ فِي قَوْلِهِ إِنَّكَ لَا تسمع الْمَوْتَى مُقَيَّدٌ بِاسْتِقْرَارِهِمْ فِي النَّارِ وَعَلَى هَذَا فَلَا مُعَارضَة بَين إِنْكَار عَائِشَة وَإِثْبَات بن عُمَرَ كَمَا تَقَدَّمَ تَوْضِيحُهُ فِي الْجَنَائِزِ لَكِنَّ الرِّوَايَةَ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تُنْكِرُ ذَلِكَ مُطْلَقًا لِقَوْلِهَا إِنَّ الْحَدِيثَ إِنَّمَا هُوَ بِلَفْظِ إِنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ وَأَنَّ بن عُمَرَ وَهَمَ فِي قَوْلِهِ لَيَسْمَعُونَ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ الْعِلْمُ لَا يَمْنَعُ مِنَ السَّمَاعِ وَالْجَوَابُ عَنِ الْآيَةِ أَنَّهُ لَا يُسْمِعُهُمْ وَهُمْ مَوْتَى وَلَكِنَّ اللَّهَ أَحْيَاهُمْ حَتَّى سَمِعُوا كَمَا قَالَ قَتَادَةُ وَلَمْ يَنْفَرِدْ عُمَرُ وَلَا ابْنُهُ بِحِكَايَةِ ذَلِكَ بَلْ وَافَقَهُمَا أَبُو طَلْحَةَ كَمَا تَقَدَّمَ وَلِلطَّبَرَانِيِّ من حَدِيث بن مَسْعُودٍ مِثْلُهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَمِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِيدَانِ نَحْوَهُ وَفِيهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ يَسْمَعُونَ قَالَ يَسْمَعُونَ كَمَا تَسْمَعُونَ وَلَكِن لَا يجيبون وَفِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ وَلَكِنَّهُمُ الْيَوْمَ لَا يُجِيبُونَ وَمِنَ الْغَرِيبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015