[3905] الْحَدِيثُ الْحَادِيَ عَشَرَ قَوْلُهُ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَأُمَّ رُومَانَ قَوْلُهُ يَدِينَانِ الدِّينَ بِالنَّصْبِ عَلَى نَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ يَدِينَانِ بِدِينِ الْإِسْلَامِ أَوْ هُوَ مَفْعُولٌ بِهِ عَلَى التَّجَوُّزِ قَوْلُهُ فَلَمَّا ابْتُلِيَ الْمُسْلِمُونَ أَيْ بِأَذَى الْمُشْرِكِينَ لَمَّا حَصَرُوا بَنِي هَاشِمٍ وَالْمُطَّلِبِ فِي شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ وَأَذِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْحَبَشَةِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ قَوْلُهُ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا نَحْوَ أَرْضِ الْحَبَشَةِ أَيْ لِيَلْحَقَ بِمَنْ سَبَقَهُ إِلَيْهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ قَدَّمْتُ أَنَّ الَّذِينَ هَاجَرُوا إِلَى الْحَبَشَةِ أَوَّلًا سَارُوا إِلَى جِدَّةَ وَهِيَ سَاحِلُ مَكَّةَ لِيَرْكَبُوا مِنْهَا الْبَحْرَ إِلَى الْحَبَشَةِ قَوْلُهُ بَرْكَ الْغِمَادِ أَمَّا بَرْكُ فَهُوَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا كَافٌ وَحُكِيَ كَسْرُ أَوَّلِهِ وَأَمَّا الْغِمَادُ فَهُوَ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَة وَقد تضم وبتخفيف الْمِيم وَحكى بن فَارِسٍ فِيهَا ضَمَّ الْغَيْنِ مَوْضِعٌ عَلَى خَمْسِ لَيَالٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى جِهَةِ الْيَمَنِ وَقَالَ الْبَكْرِيُّ هِيَ أَقَاصِي هَجَرَ وَحَكَى الْهَمْدَانِيُّ فِي أَنْسَابِ الْيَمَنِ هُوَ فِي أَقْصَى الْيَمَنِ وَالْأَوَّلُ أولى وَقَالَ بن خَالَوَيْهِ حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْمَحَامِلِيِّ وَفِيهِ زُهَاءُ أَلْفٍ فَأَمْلَى عَلَيْهِمْ حَدِيثًا فِيهِ فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ لَوْ دَعَوْتَنَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ قَالَهَا بِالْكَسْرِ فَقُلْتُ لِلْمُسْتَمْلِي هُوَ بِالضَّمِّ فَذَكَرَ لَهُ ذَاكَ فَقَالَ لي وَمَا هُوَ قلت سَأَلت بن دُرَيْدٍ عَنْهُ فَقَالَ هُوَ بُقْعَةٌ فِي جَهَنَّمَ فَقَالَ الْمَحَامِلِيُّ وَكَذَا فِي كِتَابِي عَلَى الْغَيْنِ ضمة قَالَ بن خالويه وَأنْشد بن دُرَيْد وَإِذا تنكرت الْبِلَاد فأولها كنف البعاد وَاجعَل مقامك أَو مقرك جَانِبي برك الغماد لست بن أم القاطنين وَلَا بن عَم للبلاد قَالَ بن خَالَوَيْهِ وَسَأَلْتُ أَبَا عُمَرَ يَعْنِي غُلَامَ ثَعْلَبٍ فَقَالَ هُوَ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ قَالَ وَمَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ أَوَّلُهُ بِالْكَسْرِ لَكِنْ آخِرُهُ رَاءٌ مُهْمَلَةٌ وَهُوَ عِنْدَ بِئْرِ بَرَهُوتَ الَّذِي يُقَالُ إِنَّ أَرْوَاحَ الْكُفَّارِ تَكُونُ فِيهَا اه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015