الْمَرْوَزِيُّ وَلَقَبُهُ سَلْمَوَيْهِ وَشَيْخُهُ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ بن الْمُبَارَكِ وَبِذَلِكَ جَزَمَ الْأَصِيلِيُّ وَجَزَمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بِأَنَّهُ أَبُو صَالِحٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ وَشَيْخُهُ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى هَذَا هُوَ بن وَهْبٍ وَزَعَمَ الدِّمْيَاطِيُّ أَنَّهُ أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ الْأَنْطَاكِيُّ وَلَمْ يَذْكُرْ لِذَلِكَ مُسْتَنِدًا وَلَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ إِلَى عَدِّ مَحْبُوبِ بْنِ مُوسَى فِي شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَالْمُعْتَمَدُ هُوَ الأول فقد وَقع فِي رِوَايَة بن السَّكَنِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ عَنِ الْبُخَارِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو صَالِحٍ سَلْمَوَيْهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ
لِلْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ وَسَقَطَ الْبَابُ وَتَرْجَمَتُهُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي الْوَقْتِ وَسَقَطَ الْحَدِيثُ أَيْضا مِنْ رِوَايَةِ المستملى وَوَقع للنسفى وبن شَبَّوَيْهِ بَابٌ بِغَيْرِ تَرْجَمَةٍ وَبِهِ جَزَمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَأما بن بَطَّالٍ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي آخِرِ بَابِ مَنْ تَكَفَّلَ عَنْ مَيِّتٍ بَدَيْنٍ وَصَنِيعُهُ أَلْيَقُ لِأَنَّ الْحَدِيثَ لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِتَرْجَمَةِ جِوَارِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى يَكُونَ مِنْهَا أَوْ ثَبَتَتْ بَابٌ بِلَا تَرْجَمَةٍ فَيَكُونُ كَالْفَصْلِ مِنْهَا وَأَمَّا من ترْجم لَهُ بَاب الدّين بعيد إِذِ اللَّائِقُ بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ فِي كِتَابِ الْقَرْضِ
[] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هَكَذَا رَوَاهُ عقيل وَتَابعه أنس وبن أخي بن شهَاب وبن أَبِي ذِئْبٍ كَمًّا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَخَالَفَهُمْ مَعْمَرٌ فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ قَوْلُهُ هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ فَضْلًا أَيْ قَدْرًا زَائِدًا عَلَى مُؤْنَةِ تَجْهِيزِهِ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ قَضَاءً بَدَلَ فَضْلًا وَكَذَا هُوَ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَأَصْحَابِ السُّنَنِ وَهُوَ أَوْلَى بِدَلِيلِ قَوْلِهِ فَإِنْ حَدَّثَ أَنَّهُ تَرَكَ لِدَيْنِهِ وَفَاءً قَوْلُهُ فَتَرَكَ دَيْنًا فِي رِوَايَةِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَتَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيْعَةً وَسَيَأْتِي فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ مَاتَ فَذَكَرَهُ وَفِيهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضِيَاعًا فَلْيَأْتِنِي وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى هَذِهِ الزِّيَادَةِ الَّتِي فِي أَوَّلِهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَالضَّيَاعُ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ قَالَ الْخَطَابِيُّ هُوَ وصف لمن خَلَّفَهُ الْمَيِّتُ بِلَفْظِ الْمَصْدَرِ أَيْ تَرَكَ ذَوِي ضَيَاعٍ أَيِّ لَا شَيْءَ لَهُمْ وَقَوْلُهُ كَلًّا بِفَتْحِ أَوَّلِهِ أَصْلُهُ الثِّقْلُ وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا الْعِيَالُ قَوْلُهُ فَلِوَرَثَتِهِ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ