أَيْ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ قَالَ بن رَشِيدٍ مَقْصُودُهُ أَنْ يُبَيِّنَ بِالْأَحَادِيثِ وَالْآثَارِ الَّتِي أَوْرَدَهَا أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ مَثْنَى مَثْنَى أَنْ يُسَلِّمَ مِنْ كُلِّ ثِنْتَيْنِ قَوْلُهُ قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ الْمُصَنِّفُ قَوْلُهُ وَيُذْكَرُ ذَلِكَ عَنْ عَمَّارٍ وَأَبِي ذَرٍّ وَأَنَسٍ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَعِكْرِمَةَ وَالزُّهْرِيِّ أَمَّا عَمَّارٌ فَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا رَوَاهُ بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَأَمَّا أَبُو ذَرٍّ فَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا رَوَاهُ بن أَبِي شَيْبَةَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَأَتَى سَارِيَةً وَصَلَّى عِنْدَهَا رَكْعَتَيْنِ وَأَمَّا أَنَسٌ فَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى حَدِيثِهِ الْمَشْهُورِ فِي صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمْ فِي بَيْتِهِمْ رَكْعَتَيْنِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصُّفُوفِ وَذَكَرَهُ فِي هَذَا الْبَابِ مُخْتَصَرًا وَأَمَّا جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ وَهُوَ أَبُو الشَّعْثَاءِ الْبَصْرِيُّ فَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ بَعْدُ وَأما عِكْرِمَة فروى بن أَبِي شَيْبَةَ عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي خَلْدَةَ قَالَ رَأَيْتُ عِكْرِمَةَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ وَأَمَّا الزُّهْرِيُّ فَلَمْ أَقِفْ على ذَلِكَ عَنْهُ مَوْصُولًا قَوْلُهُ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ إِلَخْ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مَوْصُولًا أَيْضًا قَوْلُهُ فُقَهَاءَ أَرْضِنَا أَيِ الْمَدِينَةُ وَقَدْ أَدْرَكَ كِبَارَ التَّابِعِينَ بِهَا كَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَلَحِقَ قَلِيلًا مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ كَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ثُمَّ أَوْرَدَ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ ثَمَانِيَةَ أَحَادِيثَ مَرْفُوعَةً سِتَّةٌ مِنْهَا مَوْصُولَةٌ وَاثْنَانِ مُعَلَّقَانِ أَوَّلُهَا حَدِيثُ جَابِرٍ فِي صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ وسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الدَّعَوَاتِ ثَانِيهَا حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ فِي تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي أَوَائِلِ الصَّلَاةِ ثَالِثُهَا حَدِيثُ أَنَسٍ فِي صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصُّفُوف رَابِعهَا حَدِيث بن عُمَرَ فِي رَوَاتِبِ الْفَرَائِضِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ خَامِسُهَا حَدِيثُ جَابِرٍ فِي صَلَاةِ التَّحِيَّةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ وَسَبَقَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي كتاب الْجُمُعَة سادسها حَدِيث بن عُمَرَ عَنْ بِلَالٍ فِي صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكَعْبَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَبْوَابِ الْقِبْلَةِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الْحَجِّ سَابِعُهَا قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَوْصَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ سَيَأْتِي فِي كِتَابِ الصِّيَامِ بِتَمَامِهِ ثَامِنُهَا قَوْلُهُ وَقَالَ عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ تَقَدَّمَ فِي مَوَاضِعَ مُطَوَّلًا وَمُخْتَصَرًا مِنْهَا فِي بَابِ الْمَسَاجِدِ فِي الْبُيُوتِ وَسَيَأْتِي قَرِيبًا فِي بَابِ صَلَاةِ النَّوَافِلِ جَمَاعَةً وَمُرَادُ الْمُصَنِّفِ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ الرَّدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ التَّطَوُّعَ فِي النَّهَارِ يَكُونُ أَرْبَعًا مَوْصُولَةً وَاخْتَارَ الْجُمْهُورُ التَّسْلِيمَ مَنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ