ثالثاً- تذكري دائماً أنك لست وحدك على هذا الطريق بل عليه ملايين المسلمات الصالحات في هذا الزمان وفي ما مضى من الأزمنة بل هو طريق أمهات المؤمنين وطريق الصحابيات الجليلات - رضي الله عنهن - وهن اللاتي لما نزلت آية الحجاب شققن مروطهن فاختمرن بها (والمرط: مثل المسفع) فلما خرجن من بيوتهن خرجن كأنهن الغربان من الأكسية (أي: الملابس) انظر أبو داود (4102) فهنيئاً لك حين سلكت طريق الذين أنعم الله عليهم بالهداية طريق الصالحين والصالحات واسمعي الآية التالية (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم) [الفاتحة:706] [الصراط هو: الطريق] "والذين أنعمت عليهم: هم المذكورون في قوله تعالى: "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا" [النساء:69] .

رابعاً- تذكري دائماً أن المرأة المتبرجة والمتكشفة مذمومة في الشرع قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "شر نسائكم المتبرجات" حديث صحيح رواه البيهقي، وتذكري أن من يعصي الله - عز وجل - معرض لعقابه قال الله - عز وجل - "ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين".

4- أختي الكريمة وفقك الله: لا تبالي بكونك من الصغيرات في العائلة فإن الصغير قد يسبق الكبار إلى الهداية ثم إلى الجنة كما أسلم عدد كبير من الصحابة الصغار - رضوان الله عليهم - قبل آبائهم وأمهاتهم والكبار من أقوامهم، وعليك بالثبات والصبر كما عليك التزام الأدب مع الكبيرات حتى يكن عونا لك ولا يكن ضدك.

5- أختي الفاضلة: ثبتك الله لا تجزعي أنك الوحيدة التي تتحجبين من عائلتك فمعك ملايين المسلمات كما ذكرت لك سابقاً، ثم إنك إن صبرت كنت ممن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده.

6- وأخيراً هذه وصايا أخرى لك:

- أقبلي على العبادات كقراءة القرآن والصلاة والأذكار يكن ذلك عوناً لك وأنساً.

- عليك بالصاحبات الصالحات والجليسات التقيات يكن لك عوناً على الثبات.

- اقرئي الكتب الشرعية المناسبة لك يزيد إيمانك وعلمك. أسأل الله الكريم العظيم أن يثبتك على الطاعات كلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015