(1) الإقبال على سماع الأشرطة الوعظية المؤثرة ومنها: شريط: (الجنة والنار) للمورعي، شريط: (الأماني والمنون) ، إبراهيم الدويش، أشرطة د. خالد الجبير، أشرطة عبد المحسن الأحمد، شريط: (الرحيل) د. سعد البريك، شريط: (وإذا الجنة أزلفت) لمحمد المحيسني، وقبل ذلك الاستماع لبعض التلاوات القرآنية المؤثرة لكل من القراء: محمد المحيسني - عادل الكلباني - عبد العزيز الأحمد وغيرهم.
(2) القراءة في الكتب التي تذكرك بعظمة الله وقدرته وبديع صنعه في خلقه مثل: كتاب النملة تسبح الله، كتاب غريزة أم تقدير إلهي لشوقي أبو خليل، كتاب التوحيد عبد المجيد الزنداني.
(3) حضور المحاضرات الوعظية التي يلقيها الشيخ (الرسي) ؛ لما فيها من تذكر وترقيق للقلوب.
(4) أخي الفاضل: لو جاءك أحد الكفار وعرض عليك أن تذهب معه إلى بلاده ووعدك بأن يتيح لك كلما تشتهيه من المعاصي من الزنا وشرب الخمر، ومشاهدة الأفلام الإباحية، وأن يترك لك حرية تامة، ويوفر لك كل ما تريد مدة شهرين، ثم يعاقبك بقية عمرك ويسجنك ويعذبك بأنواع العذاب هل تقبل هذا العرض؟.
لا شك أنك سترفض إذا كان عقلك غالباً لشهوتك، إذاً كيف ترضى بأن تتمتع شهرين ثم يعاقبك بقية عمرك، فلتعلم أخي أن الشيطان قد قدم لك هذا العرض حيث أوهمك بالسعادة في معصية الله في عمرك القصير الفاني، لأجل أن تتعذَّب معه في النار أحقاباً طويلة، إذا مت على ترك للصلاة واقتراف الكبائر ولم تتب إلى الله فالأسباب التي ذكرتها ليست مسوغة لانتكاستك وتركك طاعة ربك وتفريطك في صلاتك.
فأنت لم تعذب ولم تؤذ لترك دينك، ألم تقرأ قصة بلال وعمار وخباب وسمية وغيرهم من الأصحاب الكرام - رضي الله عنهم جميعاً-؟! ألا تعلم أنه يوجد في بعض الدول الكافرة شباب صالحون سجنوا وعذبوا ليتركوا الصلاة والالتزام بالدين، ومع ذلك صبروا على العذاب في ذات الله؟ قارن بين حالك وحالهم واحمد الله على العافية، فكر إذا هممت في سلوك طريق المعصية في احتمال حصول حادث سير لك يسبب لك شللاً كما حصل لبعض من الناس، ما شعورك وأنت عاجز عن إبعاد ذبابة عن عينك وعن كل ما تشتهي من المحرمات؟ كيف سيكون ألمك وبؤسك؟.
حبذا لو زرت مركز النقاهة الذي فيه هذا النوع من المصابين بالشلل بعد الحوادث؛ لتدرك عظيم نعمة الله عليك وتشمر في طاعته ومرضاته وشكره.
تذكر قصة ذلك المؤذن الذي ارتد عن الإسلام لأجل فتاة نصرانية تعلق قلبه بها ولم توافق على زواجه بها إلا أن يتنصر، فلما أعلن ردته مات بعد أيام وقبل أن يدخل بها؟!!.
تعلقك بالفتاة الذي ذكرته في سؤالك له حل شرعي، وهو أن تسعى جاداً في الزواج بها فاخطبها، واسع لتحصيل المهر وثق بعون الله، والمحسنون لن يقصروا - بإذن الله- في مساعدتك إن كنت محتاجاً، فإذا عقدت عليها فهي زوجتك شرعاً، فيمكنك محادثتها ثم الخلوة بها، ولو قبل إقامة حفل الزواج والاستقرار في منزل الزوجية، ولكن ينبغي أن لا تستمتع بها إلا بعد الدخول.