كيف أتعامل مع هؤلاء؟

المجيب مريم الثمالي

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/مشكلات دعوية

التاريخ 15/08/1426هـ

السؤال

أواجه في حياتي -وخصوصاً في عملي- نماذج من الناس لا يطاقون؛ فهم مزعجون، أنانيون، متكبرون، ومعقدون، وتصرفاتهم تثير غضبي، فأرجو أن ترشدوني كيف أتعامل معهم؟ وكيف أطبق معهم الآية الكريمة التي تقول: "وجادلهم بالتي هي أحسن"، والآية الكريمة: "ادفع بالحسنة السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" خصوصاً أنهم من النوع الذي لا يعترف بالخطأ، ولا يرضى الانهزام، ومن الذين يخطئون ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً. وجزاكم الله عني كل خير.

الجواب

يواجه الإنسان في حياته كثيراً من المواقف، يعجز في الغالب أن يغيرها؛ لأنه في الحقيقة لا يملك هذه المواقف، ولا يملك هؤلاء الأشخاص (الذين لا يطاقون) على حد تعبير السائلة، وبالتالي عليه أن يغيّر من طريقة تفكيره تجاههم.

وأكثر من يعانون من ذلك هم أولئك الأشخاص الذين ينظرون لمن حولهم دائماً بعين المثالية، ونقد أي أمر سلبي أو خاطئ. ودائماً يشعرون بمسؤولية تصحيح الأوضاع من حولهم، ولذلك فهم كثيراً ما يضطربون في علاقتهم مع من حولهم، ومع أي وضع جديد.

أنا لن أوجه لك حلاً في كيف تتعاملين مع هؤلاء الذين (لا يطاقون) لأنك حتى لو نجحتِ في التعامل معهم فتصادفين غيرهم.

المهم هنا -يا عزيزتي- أن تريحي نفسك، ولا تحكمي على الآخرين من خلال إطارك. حتى لو كان إطارك صحيحاً، وكل من حولك كان مخطئاً.

انتبهي لما يدور في عقلك من أفكار تجاه الآخرين، وتقبليهم في الحدود التي لا تؤثر على شخصيتك، ولا على منهجك السوي. أعانك الله، وسدَّد على طريق الحق خطاك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015