سادساً: أما عن مادة الرياضيات.. فلا تجعل منها " شبحاً " يخيفك ويؤرقك.. وابذل فيها جهدك وافعل الأسباب المأمور بها واستعن بالله.. وثق أنك ستقدم فيها أحسن ما لديك..! وإليك بعض المقترحات في مذاكرة هذه المادة:

(1) أثناء المذاكرة حاول أن تسترجع في ذهنك كل النظريات التي درستها وتعلمتها طوال فترة الدراسة وقم بحل الأمثلة المطروحة لها.. واستعن في ذلك بملاحظاتك سواء في كراستك الخاصة أو كتابك المدرسي.. وضع لك نماذج افتراضية وقم بالإجابة عليها.

(2) أما أثناء الإجابة على ورقة الاختبار فابدأ بذكر الله ثم اقرأ ورقة الأسئلة جيداً وحدد السؤال الذي ستبدأ بالإجابة عليه ويفضل دائماً أن يكون الأسهل.. حتى ولو كانت درجاته قليلة لأن ذلك يمنحك المزيد من الثقة والاستفادة من الوقت.

(3) إذا كانت هناك أسئلة صعبة أو تحتمل أكثر من إجابة فاتركها حتى تنتهي من باقي الأسئلة.. ثم ابدأ بها مستعيناً بالله.. واقرأ السؤال جيداً وحاول أن تتفاعل مع السؤال وتسترجع بعض النماذج المشابهة التي مرت عليك أثناء الدراسة أو المذاكرة.

(4) لا تترك أي سؤال.. مهما كانت صعوبته لأنك تستطيع بإذن الله اقتناص بعض الدرجات من بعض الأسئلة الصعبة حتى ولو لم تستطع استكمال حل معظم المسائل.. فكل خطوة صحيحة تقوم بها في حل أي مسألة تسجل بها بعض الدرجات لصالحك.

(5) بعد الانتهاء قم بمراجعة الورقة مرة واثنتين واستكمل النقص - إن وجد - ولكن لا تتسرع في تغيير أي إجابة إلا بعد التأكد من خطأها.

سابعاً: بقي أن أذكرك لأمر هام جداً.. وهو أن المذاكرة والاستعداد للاختبار تمر بثلاثة مراحل وهي مرحلة الاستذكار ثم الاستيعاب وأخيراً الاسترجاع.. وكل مرحلة تنبني على ما قبلها سلباً أو إيجاباً.. فإجادتك لكل مرحلة سيسهل لك إجادة ما بعدها.. وهكذا..

ثامناً: أما الرهبة من الاختبار فهي شعور طبيعي وإحساس شائع بين الطلبة.. فتعامل معه بشكل عادي ولا تحمله أكثر مما يحتمل.. واجعله حافزاً لك للتفوق وبذل الجهد..

تاسعاً: مرة أخرى.. قبل هذا وبعده الدعاء الصادق وطلب المعونة والتوفيق من الله وقراءة الورد أثناء خروجك من المنزل متوجهاً لمدرستك.. ثم خذ نفساً عميقاً واذكر الله (ألا بذكرالله تطمئن القلوب) وكن واثقاً أنك قد بذلت جهدك وأن التوفيق بيد الله، ولا يؤثر عليك إخفاقك في أحد المواد - لا قدر الله - فتتساهل فيما بعدها ولا تعطيها حقها من الاستعداد..

وفقك الله وأعانك وسدد خطاك،،،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015