المجيب فيصل بن عبد الله الحميقاني
مدرس بمدارس رياض الصالحين.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/قضايا التعليم
التاريخ 12/04/1427هـ
السؤال
أنا فتاة أنهيت دراستي الثانوية بنسبة عالية -ولله الحمد- على أمل إكمال دراستي الجامعية، لكن كل الظروف كانت على عكس ما كنت أرجو وأتمنى، فهناك أمور قاهرة حالت بيني وبين دراستي. أصبحت حالتي النفسية سيئه جداً، وأصبحت عصبية المزاج، حادة الطبع، منعزلة عن الناس دمعتي على خدي، أتخيل كل ما حدث لي حلما أو كابوسا وسوف أصحو منه، لكنه للأسف واقع مرير أعايشه، أنا مؤمنة بالله، وأعلم أن كل شيء في هذه الدنيا من عند الله "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم" وأنا أرجو منكم أن تساعدوني كي أتخلص من الحالة التي أمر بها، وأرضى بالواقع الذي أعيشه منذ عام، وجزاكم الله كل خير.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ما أجمل المسلم الطموح، الذي يسعى لتحقيق أهدافه بما أوتي من قوة -بعد توكله على الله- وقد لمست فيك أختي السائلة هذا الشعور الجميل، وإن كنت أشم رائحة اليأس -أرجو أن أكون مخطئاً- ولذلك ألخص مشورتي لك في نقاط:
1- احمدي الله على ما قضى وقدر، بل وجاهدي نفسك على الرضا به أتم الرضا، لأن الله ربما صرف عنك شراً لا تطيقينه، فكان عدم دراستك خيراً لك.
2- الدراسة الجامعية مهمة ولا شك، ولكنها ليست السبيل الوحيد لتحقيق الطموحات، فكثير من العظماء لم يكملوا دراستهم، ونجحوا في تحقيق أهدافهم.
3- فكري في الانتساب إلى إحدى الجامعات، أو الدراسة عن طريق الإنترنت.
4- لابد لك من التعايش مع واقعك بكل رحابة صدر، فالحزن يجلب الحزن، ولا يغير من الواقع شيئاً.
5- لا تنسي باب السماء المفتوح دوماً، فاطرقيه، ففيه الفرج بإذن الله.
أسأل الله أن ييسر أمرك.