المجيب هند بنت سالم الخنبشي
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/قضايا التعليم
التاريخ 15/04/1427هـ
السؤال
أنا فتاه لم أستطع إكمال دراستي بالجامعة.. بسبب مروري بظروف نفسية قاهرة..فسحبت ملفي من الجامعة.. ومن حينها وأنا عاطلة عن العمل..
ولكن خلال الفترة الأخيرة. ترجح عندي استكمال دراستي.
وسأبدأ باللغات لذلك أطلب منكم.. إرشادي إلى كيفية الانضمام لإحدى الجامعات العربية.. كذلك أسأل عن السكن وظروفه في تلك الجامعات.. وهل هناك أماكن يرتادها الطلاب السعوديون إذا استعصى عليهم شيء..؟ لأني سوف أسافر لاستكمال دراستي لوحدي.. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أختي في الله قد يتعثر الإنسان في حياته بسبب ظروف تمر به وإشكالات تعكر عليه، وأحيي فيك رغبتك في النجاح وتحفزك لمواصلة المشوار بعد سنوات من الانقطاع، وهذا دليل علو همتك وقدرتك على التغلب على مصاعب الحياة، ولكن لي وقفات مع الطريق الذي تريدين سلوكه.
* أختي الحبيبة ... ليست الدراسة خارج البلد الذي تعيشين فيه ... من شروط النجاح في العمل ففي بلدنا ولله الحمد الكثير من المجالات التي يمكن أن تسلكها المرأة وتبدع من خلالها، دون الحاجة إلى الخروج والسفر بعيداً عن أهلها وبلدها.
* أنت يا أختي امرأة ضعيفة ولا يمكن لها أن تواجه مصاعب الحياة دون الاستعانة برجل -سواء كان زوجاً، أو أخاً، أو أباً- وأنت تريدين السفر للخارج لوحدك! فهل تظنين أنه أمر سهل؟! وقد ذكرت بنفسك أنك تريدين التوجيه بخصوص الأسعار، وبخصوص التصرف في حال الغش ... بل وهناك أمور أخرى يسهل فيها خداع الرجل، فكيف بالمرأة الوحيدة..
* هلا فكرت قليلاً في حياتك اليومية لو أقبلت فعلاً على السفر للخارج؟! أين ستسكنين؟ وكيف ستوفرين احتياجاتك؟ ومن الذي سيحميك من الأوباش الذين لا يخافون الله؟ ومن الذي سيحمي عرضك من اعتداء السفلة؟! كل هذه أمور تحتاج إلى تفكير وتمعن قبل أن تقدمي على خطوة جريئة كهذه.
* ألم تفكري قبل هذه الفكرة بسلوك طريق الدورات في تطوير الذات، والارتقاء بالنفس، وتغيير بعض السلوكيات، وغيرها من الدورات التي يحتاج الناس إليها في هذا الزمن، بل ويبحثون عنها ... فكري في أخذ دورات في أي مجال تميلين إليه، حتى تتمكني من هذا المجال ومن ثم ستكونين قادرة على العطاء فيه وهذا من الأعمال الناجحة التي لا تحتاج إلى سفر، ولا خوف فيها من غش واحتيال.
* ما أجمل أن تشغلي وقتك بتعلم وقراءة القرآن وحفظه، فهذه هي البركة التي تحل على المسلم إن أخلص فيها النية لله سبحانه.
أخيراً أسال الله لك التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على نبينا محمد.