فكرت أن أشغلها في إدخالها معهد للحاسب الآلي وهذا لا فائدة فيه لأنه تقريباً قد ألمت بجميع البرامج وتعلمت الكثير بل إن الناس يتصلون عليها إذا حدثت مشكلة في الحاسب فتحلها لهم فأصبحت تلح علي بإدخال الإنترنت وبالفعل اشتركنا وأدخلنا المواقع الإسلامية فقط وسمحت لها أن تتصفحه وكانت في البداية تصفحات بريئة فتطور الأمر إلى أشياء لم تكن بالحسبان فبحكم ذكائها استطاعت أن تضع لها موقع وإيميل وما سنجر وتدردش فتداركت الأمر وحسمته وألغيته وعاتبتها وناقشتها وأبدت أسفها لي واستغفرت وتابت والسبب يعود لتساهلي معها في هذا الأمر ولكن لم أتخيل أن تصل البنت لهذه الدرجة في استخدام الانترنت المهم الحمد لله حسمت الموضوع وانتهت هذه القضية بسلام والآن تعاني ابنتي من فراغ كبير حتى أوقات الدراسة لأنها تنتهي من واجباتها بسرعة عجيبة وتحفظ القرآن بسرعة.. وتأتي إلي تجادل وتتأفف من وضعها في البيت فهي انحر مت من الإنترنت ومن التلفزيون ولا تريد مشاهدة الفيديو ولا تريد اللعب بالحاسب ولا تريد القراءة باستثناء المجلات والقصص وقد جربت معها جميع الوسائل ولا فائدة حتى أصبحت تجلس في غرفتها ولا تخرج إلا نادراً وإذا خرجت جلست قليلاً وهي صامتة لا تتكلم أو تخلد إلى النوم وهو ليس وقتاً للنوم والأب لا يهتم بهذه القضية وإني أخشى عليها من هذا الكبت الذي تعيشة في بيتها أن يولد شيئاً آخر وهذا الشيء سيمر على إخوتها من بعدها لأن هذه طريقة حياتنا..!!!؟ فهل أعيد التلفاز لهن لعله يقضي عنهن بعض الأوقات ولا تقولوا لي أحضري البديل في الأفلام الكرتونية الإسلامية فإن الأدراج قد فاضت ولكنهن يردن الجديد والجديد فقط..!! فهل جميع طلبة العلم هذا حالهم مع أهلهم وأولادهم أم أنني وحدي أعاني أنا وبناتي من الوحدة والفراغ وماذا أفعل مع أبنائي عامة وا بنتي الكبيرة خاصة.. أريد حلاً عاجلا ولكم جزيل الشكر.

الجواب

أختي الكريمة أشكر لك ثقتك وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد وأن يرينا وإياك الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وألا يجعله ملتبسا علينا فنظل أما عن استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:-

أولا: أعانك الله ووفقك.. صدقيني استشعر ما تعانينه من هم ولكن أبشرك بأنك بإذن الله مأجورة غير مأزورة فأنت تقومين بعمل عظيم يتعلق بمتابعة أبنائك وتربيتهم التربية الصالحة.. فهل هناك أفضل من ذلك..؟! فاستمري وثقي أن ما تقدميه في هذا المجال من جهد وعرق وتعب ستجديه في وقت أحوج ما تكونين إليه.. فاحتسبي هذا الجهد وهذه الغيرة على أبناءك.. والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015