ابني جهوري الصوت!!

المجيب فهد بن أحمد الأحمد

مشرف في وحدة الخدمات الإرشادية بوزارة التربية والتعليم.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/التعامل مع مشكلات الأولاد

التاريخ 25-6-1424

السؤال

لي ابن عمره ثمان سنوات ومشكلته أنه جهوري الصوت بشكل غير طبيعي، وقد عملت كل جهدي كي يغير من هذه العادة السيئة ويخفض من صوته ولكن دون فائدة..كما أن المدرسة تشكو من هذا الأمر إلينا حيث أنه يناقش المعلمين بصوت مرتفع مما يجعل المقابل يظن أنه يسيء الأدب معه. أرجو الإفادة.

وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الأخت الكريمة ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر لك تواصلك الإلكتروني مع موقع "الإسلام اليوم".

إن حدوث سلوكيات غير مرغوبة للآباء من الأطفال نتيجة لبحث الأطفال عن وسائل يجدوا فيها الطريقة المثلى لجلب انتباههم، وكذلك لتأثير التنشئة الاجتماعية على سلوكياتهم. ومن أهم الأسباب التي أرى أنها قد تكون سبباً لسلوك ابنك " رفع الصوت " ما يلي:-

أولاً:- أسباب صحية فقد يكون ابنك يعاني من ضعف في السمع فلذلك يرفع صوته اعتقاداً بأن الآخرين يماثلونه بالمشكلة السمعية!!

ثانياً:- قيام ابنك برفع صوته رغبة في جلب انتباهك أو والده أو معلميه لشعوره الداخلي بأنه مهم ويستحق الانتباه وقد يكون هناك تشجيع لهذا السلوك من قبلكم فأصبح عادة لأنه وجد معززات في السابق!!

ثالثاً:- قد تكون محاكاته لأحد الأقرباء أو الأصدقاء سبباً لذلك السلوك!!

رابعاً:- ومن الأسباب صرف انتباه الآخرين عن سلوكيات أخرى يحاول أن يبعد الآخرين عن ملاحظتها!!

ما سبق بعضاً من الأسباب التي قد تكون مما ساعد على تنامي السلوك لدى ابنك!!.

وسأورد لك أفضل الطرق المناسبة التي أسأل الله تعالى أن يجعل فيها الخير لك ولابنك:-

أولاً:- عرض الابن على أخصائي قياس السمع ليتعرف على درجة السمع فقد يكون حاسة السمع ثقيلة!!

ثانياً:- الحرص على خلق جو أسري مناسب للطفل يتصف بالهدوء والاستلطاف مما يساعد على تقليل سلوك ابنك!!

ثالثاً:- تجاهلي تماماً سلوك ابنك وهذا أسلوب ناجح جداً لتقليل أي سلوك صادر غير مرغوب فيه من الأبناء وهذا الأسلوب يجعل الطفل يقتنع بأن الطريقة غير ذات تأثير على الكبار لجلب انتباههم!!

رابعاً:- تعزيز المواقف التي يصدر فيها سلوك مرغوب مادياً ومعنوياً مما يساعد على تنامي السلوك الإيجابي " خفض الصوت " وربط ذلك بالمعززات الإيجابية!!

خامساً:- الصبر على ما يحدث من ابنك من خلال الاستمرار بوسائل العلاج وعدم الاستعجال بظهور النتائج!!

سادساً:- تشجيع الطفل على قراءة بعض الكتيبات المصورة التي فيها قصص قصيرة والطلب منه بسرد القصة بصوت عادي وتقديم الحافز المعنوي مباشرةً في حالة نجاحه بذلك!!

سابعاً:- التعاون مع معلميه في المدرسة وإحداث توافق بينكم لتقويم سلوكه وفق خطة موحدة وتعامل مشابه!!

هذا ما تيسر لي ذكره حول مشكلة ابنك سائلاً الله تعالى أن يحفظه ويجعله قرة عين لك ولوالده إنه جواد كريم!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015