فإذا ما حاز الطفل على سبع أو ثمان من الصفات المشار إليها فإنه يشخص بمرض التوحد، وهنا يتدخل العلاج النفسي والطبي الدوائي، وعلاج التصرفات والسلوك من خلال التعليم الخاص، وقبل ذلك لا بد من عرضها على طبيب مختص لتشخيص حالتها بدقة، وليس بالضرورة أن ما لدى طفلتك - حفظها الله- هو التوحد، بل ربما لما ذكرت من سوء معاملة من قبل والدها دور في ظهور الحالة لديها، فالطفل إذا لم يجد التفهم والاحتواء الكافي، والمشاركة الحانية في مثل هذه السن المبكرة بالذات، فإنه إما أن ينعزل ويكتئب أو يتمرد على السلطة بدءاً بالوالدين، وكما قيل في المثل: (إذا كان الكلام حلواً، كان الصدى حلواً) ، فكيف نتوقع من طفلة تعامل المعاملة السيئة في كثير من الأحيان، وتُضرب منذ الشهور الأولى أن تكون علاقتها مع أبويها دافئة حميمة وسوية؟! من أهم احتياجات الأطفال التقبل والتفهم، وإظهار الحب لهم، وهنا المعالجة واضحة بعد إرادة الله، وهي التقرب إلى الطفلة، وتقديم الحب والاهتمام لها من قبل الوالدين، والصبر في ذلك وإشعارها بالاحترام الذي يشعرها بالانتماء للأسرة والحب لها. وفقك الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015