عند غضبه يضرب رأسه بقوة، وعنيد أيضًا

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/التعامل مع مشكلات الأولاد

التاريخ 30-1-1423

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

طفلي عمره سنتين وعند غضبه أو عدم تلبية حاجته يضرب برأسه الأرض أو الجدار بقوة ولعدة مرات مع البكاء الشديد وإذا نهيناه بلطف ازداد.. وإذا أغلظنا عليه انتهى وعاد يطالبنا بتنفيذ ما يقع أما ناظره!!!

سؤالي: كيف أستطيع أن أخلص طفلي من هذا؟

كما أن طفلي يرفض ترديد بعض الكلمات التي نريدها مثل: ماما فيرفض ويقول بابا عناداً وإلى الآن لا يستطيع النطق ببعض الكلمات السهلة؟

الجواب

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي الكريم أشكر لك ثقتك واسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.. أما عن استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:-

أولاً: لم تذكر لي ترتيب هذا الطفل بين اخوته وأخواته.. وهل هو الطفل الأول أم لا.. وهل يوجد له أخ أصغر منه..؟! وما هو ترتيبه بين إخوته..؟ وأهمية مثل هذا الأمر هو لمعرفة الدافع لهذا العمل ومعرفة أسبابه.. فقد يكون الرغبة في لفت الانتباه إليه وإثارة الاهتمام به..!! وهو سلوك مفهوم لدى الأطفال..!! وقد تكون لذلك أسباب أخرى..!!

ثانياً: لمعالجة مثل هذا الأمر يجب التعامل مع سلوك هذا الطفل بطريقة "الإطفاء" أو التجاهل..؟! فإذا ما قام الطفل بضرب رأسه بالحائط والبكاء.. فلا تلتفت إليه أنت أو والدته ولا تعيراه أي اهتمام مهما كانت عواطفكم تجاهه.. وهو في النهاية سيتألم وسيبكي ويبكي.. وفي النهاية سيصمت..!! .. وربما حاول إيذاء نفسه بشكل أو بآخر.. وهنا يلزم أيضاً التجاهل وتصنع اللامبالاة والحيادية في الملامح.. مع إبعاد ما قد يشكل خطورة على الطفل كبعض الآلات الحادة وغيرها.

ثالثاً: إذا عرفنا السبب بطل العجب كما يقال.. فإذا فهمنا أن الهدف لفت الانتباه والضغط العاطفي على الوالدين و " ابتزازهم ".. فيجب ألا أحقق ذلك للطفل في هذا الموقف بالذات.. بل أحققه في مكان آخر وسلوك آخر.. مهما بدا على الطفل من تأثر وبكاء.. بل أرقبه من بعيد.. وأتجاهل سلوكه وكأنه لا يعنيني. وهنا سيتوقف الطفل عن ذلك.

رابعا: إذا استمرت الحالة لدى الطفل ولم تثمر هذه الطريقة معه.. فيجب هنا عرضه على احد العيادات النفسية المتخصصة لفحصه بشكل مباشر ومعرفة أبعاد هذا الأمر عن قرب.

خامسا: أما عن رفضه ترديد بعض الكلمات واستبدالها بأخرى فلا تتوقف طويلاً أمام ذلك.. ولا تشعر الطفل بغضبك لذلك.. بل أظهر له سرورك مهما كنت " حانقاً " ولاطفه.. ولا تلح كثيراً على نطق كلمة بعينها فالأمر يسير.. وربما كان نوعاً من العناد.. علاجه - كما أسلفت - التجاهل!!! وأما عن عدم نطق بعض الكلمات البسيطة فلا تستعجل كثيراً على الطفل في هذه المرحلة وثق أنه سيتجاوز كل ذلك بإذن الله.. لأن هذا الأمر يتكرر كثيرا ًفي هذه المرحلة وإن كان بصور مختلفة!!!

سادسا: من الممكن إحضار بعض.. الأفلام الكرتونية التعليمية والترفيهية والتربوية.. ليستفيد منها لطفل.. ويمكن أن تكون وسيلة تستخدم كتعزيز إيجابي للطفل عندما يتصرف بشكل إيجابي مقبول.

وفقك الله لكل خير.. وأقر عينك بصلاح أبناءك وهدايتهم وتوفيقهم..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015