ثالثا: اطلب المساعدة من المدرسة من خلال المرشد الطلابي أو أحد المعلمين المحببين لابنك لكي يكون هناك متابعة لنوعية زملائه الطلاب وكذلك تكليفه ببحث الكثير من الموضوعات النافعة من الإنترنت وكذلك بتكليفه بأعمال خاصة يكتبها الابن في المنزل.
رابعاً: تقرب أكثر لابنك من خلال المشورة في شؤون المنزل وتكليفه بترتيب زيارات ورحلات خاصة للعائلة.
خامساً: ساعد ابنك على تكوين رفقة حسنة واطلب منه استقبالهم بالمنزل وابتعد عن الرقابة المركزة؛ لأن المراهق شخصية حساسة جداً لكل تصرف يحدث من الأقربين له.
سادساً: تجنب تعنيفه أو الاستهزاء بأي تصرف قد يحدث منه، وتعامل مع ذلك التصرف بتجاهل تام في البداية على أن تقدم له النصح والتوجيه في وقت آخر، وقدم له رأيك حوله: لو كان تصرفك تجاه هذا الموقف هكذا أليس ذلك أفضل؟.
سابعاً: يجب أن تدرك أن ابنك لا يعيش في عالم معزول عن الآخرين فهو يرى ويدرك ما يتمتع به أقرانه، فهو في حاجة ماسة لإشباع رغباته، تتنازل عن بعض قناعاتك بحيث لا تكون ذات تأثير كبير على سلوكه وعن طريقها تتقرب إليه أكثر لتكوِّن صداقة معه، يتحدث معك بكل أريحية لا خوف ولا رهبة!، وحتى لا يلجأ إلى غيرك قد يكون سيئاً فيسوء معه، لذلك ابتعد عن تأويل أخاف إن فعلت كذا حصل له من ذلك انحراف عقدي وفكري.
ثامناً: تحدث معه بصدق عن مخاطر النظر إلى الصور المحرمة وسماع الأغاني وشرب الدخان وتناول المخدرات واللواط، واجعله في صورة واضحة، فتلك الطريقة من أفضل الطرق التربوية للتحاور مع الأبناء وتبصيرهم بالطرق السيئة لكي يرسم في داخله خطوطاً حمراء يجعلها نبراساً له في حياته.
ووضح له سبب تقديمك جهاز الحاسب والاشتراك في الشبكة العنكبوتية وإنها بهدف تنمية ثقافته وإطلاعه على كل جديد ومفيد، وشاركه الإطلاع وشجّع قدراته، وتعاقد معه على وقت محدد للإنترنت ووقت للمذاكرة ووقت لقضاء حوائج المنزل، واحرص على تحديد وقت إغلاق الجهاز ليلاً بالاتفاق معه، وتدرج معه في ذلك. حفظ الله لك أبناءك وجعلهم قرة عين لك ولوالدتهم.