سادساً - يلزم على والده أو أحد أقاربه الثقات أن يقوم برد الاعتبار النفسي له عن طريق جلسة خاصة معه، ويذكره بأننا جميعاً قد نخطئ.. وليست هذه هي المشكلة، بل إن المشكلة هي الاستمرار على الخطأ..!! وإن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وجل من لا يخطئ، والحسنات يذهبن السيئات، وإن مجرد الاستقامة تزيل من أذهان الجميع ما علق فيها من الماضي.. وإن الناس -عالباً- مشغولون بأنفسهم ومشاكلهم عما سوى ذلك فتراهم قد نسوا كل ما سبق.. ومثل ذلك من الكلمات والأحاديث التي تلملم نفسية هذا المراهق وتعيد له احترامه لذاته وثقته بنفسه أمام الآخرين.
سابعاً - لم تذكري لي أي تفاصيل حول الأسرة بشكل عام، وهل لهذا الشاب أخوة كبار ذكور أم لا؟ وعموماً أقول: حاولوا جميعاً الاقتراب منه وإشعاره بالمسؤولية وبثقتكم الكبيرة فيه، وأسندوا له بعض المسؤوليات داخل الأسرة، وشاركوه في همومه وآماله وآلامه قدر المستطاع واستشيروه في بعض الأمور.. وتجاوزوا الماضي بكل تفاصيله.
ثامناً - وقبل هذا وبعده صدق الالتجاء إلى الله العلي القدير بالدعاء بأن يهديه ويصلحه ويحفظه من كل سوء، ويقر عيون والديه بصلاحه وتوفيقه وهدايته. ومواصلة الدعاء وتحري مواطن الإجابة.
وفقكما الله وحماكما وسدد على طريق الخير والحق خطا الجميع.