المجيب د. فؤاد العبد الكريم العبد الكريم
عضو هيئة التدريس بكلية الملك فيصل الجوية.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/ الأساليب الصحيحة لتربية الأولاد/مرحلة الطفولة
التاريخ 21/06/1425هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي ثلاثة أبناء، وهم ابنان وبنت، وأكبرهم ابن يبلغ من العمر تسع سنوات، وهو هادئ الطباع، ذكي، محب للخير، ولكن مشكلتي معه في طريقة تبوله -أكرمكم الله-، فهو يتبول وهو واقف، ولا يتنزه من البول، وقد نصحته عدة مرات ووبخته، ولكنه يصر على الإنكار، ويقول إنه يقعد ويتنزه، ولكني أعلم يقيناً كذبه؛ لرؤيتي بقايا بول في الحمام في وضع يدل على أنه واقف، وأرى آثار بول في ملابسه الداخلية، وكلما وبخته أنا أو والده أنكر بشدة، وقد دخلت عليه الحمام وأنا لا أعلم بوجوده، ورأيته واقفاً، وعندما خرج وبخته، فقال إنه كان يهم بالجلوس، ولا أعلم كيف سأجعله يتعلم آداب قضاء الحاجة. وأشكركم على سعة صدوركم.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لقد أوجب الإسلام على الآباء والأمهات، والمعلمين والمربيين، تعليم الأبناء الأحكام الشرعية بما يتناسب مع أعمارهم.
ومن تلك الأحكام: أحكام الطهارة، والتنزه من البول، وهذه الأحكام ينبغي تعليمها وتربية الطفل عليها منذ أن يبدأ الطفل باستخدام دورة المياه دون مساعدة من أحد والديه؛ حتى يشب، وقد أتقن هذا الأمر، وأصبح من السمات بالنسبة له.
وأما ما يتعلق بموضوع السائلة، فإن عمر ابنها (التاسعة) يعتبر عمراً متقدماً نسبياً، وهي لم تذكر منذ متى وهي تعلم ابنها آداب قضاء الحاجة، وعلى العموم فإن أسلوب التوبيخ والنهر بشدة قد يأتيا بآثار عكسية، والذي أنصح السائلة به، هو استخدام أسلوب الإقناع مع الابن، وأن صلاته لا تقبل إذا كانت ملابسه أو جسده نجساً، وأن المسلم لا بد أن يكون متطهراً على الدوام، ومع الصبر والمصابرة والدعاء، والإيعاز إلى مدرسيه الذين يدرسونه بهذه المشكلة؛ حتى يساهموا في حل هذه المشكلة بطريقة غير مباشرة، والأطفال يستجيبون لمدرسيهم، أكثر من استجابتهم لوالديهم. والله أعلم.