3- هؤلاء الرجال قد تعتريهم بعض الأمور النفسية الطارئة، فهم بشر، لكنهم بقوة تعلقهم بالله، ثم بقوة عقولهم وقلوبهم يتغلبون عليها.
4- لعل من أقوى ما تميز به هؤلاء الرجال وغيرهم من عظماء الأمة:
أ- علو الهمة.
ب- الصبر واليقين، قال تعالى: "وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون" [السجدة:24] . وقد قيل: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين.
هذا بعض ما تيسر فيما يتعلق بجزء رسالتك الأول.
وبالنسبة للجزء الآخر من رسالتك، وهو ما يخصك أنت، فأوصيك بالآتي:
1- احرص بارك الله فيك على طلب العلم مبكراً، وابدأ بالقرآن، حفظاً وفهماً وعملاً.
2- احرص على العبادة، لا سيما الخفية منها، وأخص مها قيام الليل وصيام النهار، بما تقدر، ولا تثقل على نفسك فالقصد القصد.
3- احرص على القراءة فيما يتعلق بعبادة القلب، وفي أمراض القلوب، وأحسن من أعلم قد تكلم في ذلك العلامة ابن القيم.
4- لازم رفقة من الصالحين الجادين، واحرص على مواصلة العلماء الربانيين، وإياك إياك من أخذ الأمور بالعاطفة المجردة عن العلم الأصيل، وأحسن سبيل لذلك أخذ المشورة من العلماء الربانيين.
5- وسع ثقافتك المعرفية -دينياً ودنيوياً-.
6- ربِّ نفسك على الصبر والجلد والشجاعة والتعقل، وغيرها من الصفات التي يحسن بالمسلم أن يتحلى بها.
7- لا تنم ليلة حتى تطمئن على رضا والديك عنك.
8- وهو أهم ما أقول، الجأ إلى الله بالدعاء، بل عليك بالإلحاح، وتحرَّ ساعات الإجابة.
اللهم وفقه وثبته، وانصره بالإسلام، وانصر أمته به يا رب العالمين.