المجيب عبد الله بن فهد السلوم
مدرس بثانوية الملك سعود
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/مشكلات أسرية
التاريخ 5/12/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
سماحة الشيخ: أنا شاب مسلم نشأت في رحاب القرآن والسنة، لكن والدي أهمل تربيتي والإنفاق علي، مكتفياً بالجلوس وكفى، كما أنه لا يعطيني مالاً، ويعطى كل شيء لأخي، كما أنه ترك صلاة الجمعة تهاونا، كما أن إخوتي لا يعطوني نصيبي من مال أمي، فأصبحت أكره الجميع وأسبهم، وأتمنى موت أبي الذي أهملني صغيراً فعانيت كثيراً. ما الحل؟.
الجواب
إلى الأخ العزيز: - وفقك الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
أولاً: الواجب عليك البر بأبيك وحسن المعاشرة ولين الجانب، والشفقة عليه والخوف من أن يموت وهو لا يصلي، فعليك بالدعاء له ودعوته إلى الله بالتي هي أحسن، وأن توجه إليه من يدعوه ويخوفه.
ثانياً: أخي الكريم تذكر أنك نشأت في رحاب القرآن والسنة، من كان كذلك فهو جدير بأن لا يجازي على السيئة بمثلها؛ بل إن ديننا يأمرنا بالعفو مع الأبعدين فكيف بالأقربين، وأنت عاديت أباك وإخوتك من أجل أنهم حرموك حقك من المال، ولأن أباك أهملك صغيرا، ً فلا تنس أخي أن الله أوجب عليك بر الوالدين ولو كانا مشركين، ومن البر العفو والصفح ونسيان الإساءة، ولا تنتظر من أبيك أن يصلحك وهو لا يصلي، فما أجمل أن تدفع بالتي هي أحسن، فيرفع الله قدرك ويشرح صدرك ويثيبك، وربما كانت هداية الوالد على يديك إذا علم الله منك الصدق وطهارة القلب، ومحبة الخير لمن عاداك وظلمك.
ثالثاً: إخوتك لم تذكر سبب منعهم حقك من والدتك، ولكن عليك بالدعاء لهم، والله الله في المعاملة الحسنة، وجميل الصبر، وأن لا يروا منك إلا خيراً، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، راجياً لك التوفيق.