لم أوفَّق بسبب دعاء والدتي

المجيب علي بن عبد الله العجلان

مستشار أسري - وزارة الشؤون الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين

التاريخ 20/01/1427هـ

السؤال

أنا فتاة متخرجة منذ أكثر من سنتين، لم أجد وظيفة، ولم أتزوج، وأشعر بغربة رغم كثرة من حولي. والدتي أكبر مشكلة في حياتي، فهي دائماً تدعو عليَّ بعدم التوفيق، وهذا ما أحس به، فأنا لا أوفق في أي طريق أسلكها، فلا وظيفة ولا زواج، وأصبحت أكره نفسي بالرغم من أنني أملك طاقة هائلة بداخلي، ولكن لا أستطيع إثبات ذلك، وكأنني عصفور داخل قفص لا يريدون له الخروج. أفيدوني مأجورين.

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

الجواب -أختي الكريمة- كما يأتي:

1- قرأت رسالتك أكثر من مرة، وقد عشت مع سطور رسالتك شيئاً من معاناتك، أسأل الله لك الفرج.

2- القلق وكثرة الهم لا تحل المشكلة، بل هي مشكلة أخرى ينبغي التنبه لها، فبدلاً من أنك كنتِ تعيشين مشكلة تحولت إلى مشكلتين، وهكذا كلما زاد القلق وقلَّ الصبر. ولذا قيل: وجدت خير عيشنا بالصبر.

3- العمل الإيجابي وكذلك التفكير هو الذي يحل المشكلة أو يخفف منها، بل يجد الإنسان في ذلك الوسيلة الصحيحة لحل مشكلته.

4- الاشتغال بما يفيد وينفع من أمر الدين والدنيا سبب من أسباب السعادة في الدنيا وراحة البال، وطمأنينة النفس، هذا حسب مشاهدتي للواقع.

5- نحن المسلمين نؤمن بالقدر خيره وشره وأنه من الله، وهذا الإيمان النظري يحتاج إلى تطبيقه على الواقع العملي، وأن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن ما قدِّر عليك سوف يقع، وهذا لا يعني ترك الأسباب وعدم الأخذ بها.

6- معاناتك قد يكون سببها طموحك وذكاؤك وقدرتك على تحقيق الكثير، إلا أنك ترين أن المجال لم يفتح لك، وما تفكرين فيه لم تستطيعي تحقيقه، فعليك فعل ما تستطيعين وتقدرين عليه.

7- كثرة الدعاء والذكر والعبادة سبب من أسباب زوال ما تعانينه. وفقك الله وأعانك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015