المجيب هند بنت سالم الخنبشي
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الأسرية/معاملة الوالدين
التاريخ 05/02/1427هـ
السؤال
ماذا يفعل الإنسان إذا توفي والداه وهما غضبانان عليه؟ هل من سبيل لبرهما؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأشكرك -يا أختي- على اهتمامك، وسؤالك عن أمر مهم من أمور دينك، أمر قرنه الله بتوحيده وعبادته، وها أنا أبشرك يا أختي بأن أبواب البر تظل مفتوحة أمام العبد حتى بعد وفاة والديه. نعم قد يخطئ الإنسان أو يُغضِب والديه في لحظة سيطر الشيطان فيها عليه، لكن باب التوبة مفتوح، وسبل البر متوفرة ولله الحمد، وهذا من عظمة هذا الدين. فمن أبواب البر:
1- الدعاء للوالدين، وهذا قبل وبعد الممات، وقد ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" فلا يزال الوالد يصله من الأجر ما دام ولده يدعو له.
2- الاستغفار للوالدين: وهذا دأب الأنبياء والصالحين، قال نوح -عليه السلام- "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً" والاستغفار يرفع درجة الوالد في الجنة، فقد ورد في الحديث أن الرجل يبلغ درجة في الجنة لم يبلغها بعمله، فيسأل عن ذلك فيقال له باستغفار ولدك لك.
3- الصدقة عن الوالدين.
4- أداء العمرة أو الحج عنهما.
5- صلة أقارب الوالدين وأحبابهما، قال ابن عمر: "إن من البر أن يصل الرجل أهلُ أبيه".
وقبل ذلك كله عليك بالتوبة من ذنبك والاستغفار؛ علَّ الله أن يقبل توبتك ويغسل حوبتك. كما أحب التنبيه أن الواجب هو بر الوالدين في الحياة وبعد الممات، نسأل الله أن يهدينا ويرزقنا بر آبائنا وأمهاتنا إنه على كل شيء قدير.