المجيب أحمد بن علي المقبل
مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/ضعف الوازع الديني
التاريخ 17/9/1422
السؤال
زوجي لا يصلي , أو يصلي ولكنه لا يواظب على الصلاة وهذه إحدى مشاكلنا.. ويقوم بشتمي كثيراً حتى أصبحت في بعض الأحيان عندما يشتمني أقوم برد بعض المسبات إليه مع أنني لست راضية عن هذا الوضع , وأنصحه بان يقترب من الله ويصلي يعدني وكل مرة نتشاجر فيها بأنه لن يسب مرة أخرى , ولن يشتمني أنا ولا أهلي , ولكنه يعود مرة أخرى. هل عندكم حل لمشكلتي , أرجوكم رجاءً حاراً أن تردوا عليّ وجزاكم الله خيرا.
الجواب
أختي الكريمة أشكر لك ثقتك , وأسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد وأن يرينا جميعاً الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه , وألا يجعله ملتبساً , علينا فنضل ّ , أما استشارتك فتعليقي عليها من وجوه:
أولاً: المناصحة الهادئة - أختي الكريمة - لها أثر عظيم.. فعليك بها بعيداً عن الانفعال , مع اختيار الوقت المناسب لها , والدعاء الصادق المتكرر بأن يهدي الله زوجك، ويصلحه ويوفقه للحق والصراط المستقيم.. وتحري مواطن الإجابة كالسجود , وآخر ساعة من يوم الجمعة , وفي آخر الليل حين ينزل ربنا تعالى إلى السماء الدنيا فينادي: هل من داع فأستجيب له.. هل من مستغفر فأغفر له وثقي بأن الله تعالى قريب يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
ثانياً: لا بأس من الإيحاء إلى أحد أقاربه أو أقاربك الثقات بالاقتراب منه ونصحه , فلعل الله أن يهديه على يديه.
ثالثاً: أتمنى ألا تجاريه في ألفاظه السيئة وسبه وشتمه وتأملي قوله تعالى {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} فهل جربت هذا الأسلوب؟ .
رابعاً: عندما يغضب.. وينفعل حاولي أن تهدئي , وتردي عليه بقولك " سامحك الله " أو "هداك الله " أو " غفر الله لك " وثقي أن لهذه الكلمات أثراً عظيماً عليه بعد أن يهدأ مقارنة بردك الإساءة بالإساءة.. واحتسبي ذلك عند الله يكن لك به الأجر العظيم إن شاء الله.
خامساً: أقترح إحضار بعض الأشرطة الدينية أو الكتيبات الشرعية أو أشرطة للقرآن الكريم داخل المنزل، واستماعها بكثرة.. فلعلها تجد في لحظة من اللحظات أذناً واعية منه، فيتأثر بها، وتفوزي بإذن الله بسعادة الدارين.
وفقك الله وسدد على طريق الخير والحق خطاك.