أما سؤالك: هل ما فعلت عندما قبَّلك يعتبر زنى؟ فالجواب: أن هذا ليس زنى وإنما هو من مقدمات الزنى المحرمة، وليس له حكم الزنى من الرجم لكل محصن قارف الجماع لمن لا تحل له، وعليك التوبة من هذا الذنب العظيم.
أما إحساسك بالتقصير تجاه رب العالمين، فهذا لأن من تخالطين لا يذكرونك بالله سبحانه وتعالى، فاحرصي على اتخاذ صديقة تذكرك بالله وبالطاعات، وأوصيك بقراءة كتاب الله تعالى؛ فهو شفاء وهدى ورحمة، قال تعالى: (أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28] . وأكثري من النوافل والذكر على كل حال؛ عسى الله أن يغفر لك، فهو سبحانه القائل: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الفرقان: 68-70] . فالتوبة تجب ما قبلها إذا كان العبد صادقًا لله تعالى.
وختامًا: أسأل الله لك الإعانة والتوفيق وصلاح الحال، آمين.