المجيب علي بن عبد الله العجلان
مستشار أسري - وزارة الشؤون الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/مشكلات التعدد
التاريخ 23/7/1425هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل حائر، أرجو منكم أن ترشدوني وتعظوني، أنا رجل متزوج، وأرغب في الزواج ثانية، فاخترت الفتاة التي كنت أرغب بها، وهي فتاة مستقيمة ومتدينة، وأخبرتها بنيتي، ووافقت، إلا أنها أخبرت أختي بنيتي، فرفضت أختي وهاجت، وهددتني بأنها ستنفصل من زوجها إن أنا تزوجت، فتخليت عن الفتاة بعد أن تعلقت بي، وأخبرتني بأني جرحتها بهذا، فما زلت أفكر فيها، وبعد سنتين عدت ثانية وأخبرتها أنني ما زلت أريد الزواج منها، ووعدتها بأن لا أتخلى عنها هذه المرة، وحصلت نفس المشكلة، وتخليت عنها مرة ثانية، لم أراعي شعورها، وأنا أعلم أنها الآن تتألم، مع العلم أنني ما زلت أرغب بها، أخشى أن أكون ظلمتها، ويعاقبني الله بنفس العمل. ماذا أعمل كي أريح ضميري؟.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أما بعد:
فالجواب كما يأتي:
1- التعدد مما شرعه الله بشروطه التي ذكرها الله، وبحثها العلماء - رحمهم الله-، ولا أحد يعارض في ذلك.
2- الزواج يشرع عند الاستطاعة والقدرة عليه، وهي شاملة لجميع أنواع الاستطاعة، ولعل من ذلك الاستطاعة النفسية، والقدرة على ذلك، وهذا ربما غفل عنه البعض، وأن يجد في نفسه ذلك.
3- حدد موقفك أنت تماماً، هل أنت راغب حقيقة في هذا الزواج ومستعد له أم أنها متعة التحضير للزواج ثم الانسحاب عندما يجد الأمر بمثل هذه الحجج الضعيفة التي ذكرتها في سؤالك.
4- تعليقك لهذه الفتاة بهذه الطريقة إساءة إليها لا تقبل مثلها لأختك أو بنتك، ولذا فلابد من حسم الموضوع؛ لأن ذلك ليس في صالحك ولا في صالحها.
5- إخبارها بالحقيقة وما حصل منك وترددك في ذلك حتى تكون على بينة.
6- الإكثار من الدعاء والاستخارة في ذلك.
7- أختك ليس لها علاقة بالموضوع من أساس، وأنت الذي أعطيتها الفرصة في أن تتدخل في هذا الأمر الهام، ويبدو أن المشكلة فيك أنت، فلو كنت صادق العزم في ذلك لما سمعت كلام أختك، والأعجب من ذلك أنك لم تذكر رد فعل زوجتك والتي يعنيها الأمر أكثر من أختك بكثير، ويبدو أن زوجتك لم تمانع من ذلك، فإن كان الأمر كذلك، وأنك صادق في مشاعرك تجاه هذه الفتاة فتوكل على الله بعد الاستخارة والاستشارة.
والله أعلم، وصل الله على نبينا محمد.