المجيب د. فاتن بنت محمد المشرف
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ بعد الزواج /الحقوق الزوجية
التاريخ 08/07/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الطيب، وبعد، سؤالي هو أنا الزوجة الثانية، وزوجي ما زال معي، ولكن ما وفر لي السكن الخاص- ولا نفقة أي مصرف لي-ولا المبيت عندي، وترك الإنجاب؛ خوفاً من ردة فعل زوجته الأولى، مع العلم أنها تعرف حاليا بأني مطلقة، ولكن العكس صحيح فما زلت على ذمته، مع العلم أني صبرت الكثير، ومر على زواجنا خمس سنوات، ولا أخفي عليكم بأنه يحبني كثيراً ولكن قليل العمل، وأنا حائرة، أتطلق أم لا؟ وكيف الحل الشرعي. وجزاكم الله كل الخير، والسلام عليكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت السائلة - حفظها الله-
أولاً: لم توضحي - حفظك الله- هل كان زواجك ما يسمى بزواج المسيار الذي يشترط فيه الزوج على زوجته سقوط النفقة وعدم تهيئة السكن، وإسقاط المبيت أم لا؟، وحكم زواج المسيار فيه الخلاف المعروف عند العلماء.
ثانياً: إذا لم يكن زواجك هذا الزواج، ولكن الزوج اشترط ذلك في العقد فالمسلمون على شروطهم.
ثالثاً: نصيحتي لك يا - أختي- أن تتفاهمي مع زوجك على الإنجاب؛ لأن من أكبر أهداف الزواج بالنسبة للمرأة الإنجاب، وتنشئة ذرية صالحة، والذرية هي زينة الحياة الدنيا، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، "وذكر منهم: "أو ولد صالح يدعو له"، وأيضاً المطالبة بالمبيت، وحسن العشرة إذا لم يشترط عليك ذلك.
أما إذا امتنع زوجك عن الانجاب وعن الانفاق وعن أداء الواجبات الزوجية فلا ندري ماذا بقى من دعوى الحب التي يدعيها.
أما هل تطلبين الطلاق فهذا ما لا يمكن الإشارة به إلا بعد معرفة ظروفك فهل عمرك ووضعك يسمح لك بالزواج إذا حصل الطلاق أم لا؟ فهذا ما يحتاج إلى توضيح ويترتب عليه إتخاذ القرار.
رابعاً: عليك التوجه إلى الله بالدعاء بأن يصلح الله الحال، ويرزقك الصبر؛ وأن يدل زوجك على الطريق الصحيح، فهو الهادي إلى الخير. بارك الله فيك.