مسائل في الدعاء

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ الرقائق والأذكار/ الدعاء/مسائل متفرقة

التاريخ 27/5/1424هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

(1) ما حكم مسح الوجه بعد الدعاء؟.

(2) ما حكم النظر إلى الأعلى عند الدعاء خارج الصلاة وليس أثناءها؟.

(3) ما حكم الدعاء في الأمور الدنيوية أثناء السجود في الصلاة المفروضة كالدعاء بالتوفيق، أو الدعاء بالشفاء من مرض، أو الدعاء بحل مشكلة؟.

(4) هل الوقت الذي يخطب فيه الخطيب يوم الجمعة هو من ساعات الإجابة، فيجوز لي الدعاء وعدم الإنصات للخطبة؟.

ولي طلب أرجو تلبيته، وهو: أن تدعو لي بأن يستجيب لي ربي دعائي.

الجواب

(1) مسح الوجه بعد الدعاء ورد فيه أحاديث، ورجال الجرح والتعديل طعنوا فيها، فهي لا ترتقي إلى درجة العمل بها، ويبقى الأمر على ما هو الأصل فيه وهو عدم المسح؛ لأن الأحاديث الواردة في المسح ليست بصحيحة، ولا ترتقي إلى درجة الاحتجاج بها. انظر مثلاً ما رواه أبو داود (1485) ، وابن ماجة (1181) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- بإسناد ضعيف.

(2) هذا من الأمور الجائزة، ما دام أنه خارج الصلاة، فكونه يرفع بصره أو يصوبه لا يؤثر، لكن في الصلاة المطلوب منه أن يكون نظره إلى موضع سجوده.

(3) هذه لا بأس بها من الأمور الجائزة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:" ... وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم" رواه مسلم (479) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، يعني: حريّ أن يجيب الله -تعالى- دعاءكم؛ لأن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد، والإنسان إذا لم يدع بإثم أو قطيعة رحم فإنه ترجى إجابته إذا لم يعتد في دعائه، والأمثلة التي ذكرها ليس فيها شيء من الاعتداء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015