وأختم الجواب بكلام جميل يتعلق بالموضوع ذكره ابن خلدون، حيث قال وحاشاه - يعني أبا حنيفة- أن يكون جاهلاً بالسنة، وكيف يتصور جهله بها مع إمامته المسلمة في الفقه، وكيف يأخذ عنه جمهور من الأمة؟ وإنما الذي نفاه عياض - يعني المتقدم -: الإمامة والتبرز فيه، حتى يكون مثل مالك وابن حنبل مثلاً، فالقوم أحق الناس بالظن الجميل، والتماس المخارج الصحيحة لهم، والله سبحانه وتعالى أعلم بما في حقائق الأمور. والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.