المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف الفهرسة/ السيرة والتاريخ والتراجم/التاريخ: حوادث وعبر
التاريخ 07/04/1425هـ
السؤال
السلام عليكم.
هل صحيح أن الخليفة عمر -رضي الله عنه- قطع الشجرة التي كانت البيعة عندها لما رأى الناس يحضرون عندها تبركاً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-؟ يقول بعض الناس: إن ذلك يدل على أن الصحابة - رضي الله عنهم- لم يكونوا يرون جواز التبرك بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعم قطع عمر - رضي الله عنه- الشجرة، لكنه لم يقطعها بسبب عدم جواز التبرك بالنبي - صلى الله عليه وسلم-،ولكن خوفاً أن تتخذ مكاناً للتعبد المفضي إلى البدعة ثم إلى الشرك، وأما التبرك به صلى الله عليه وسلم فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم- يتبركون بشعره وريقه ووضوئه، وملابسه، ودعائه صلى الله عليه وسلم، وأما الأماكن فلم يكن الصحابة - رضي الله عنهم- يتبركون بها؛ لما قد تفضي إليه من الشرك. والله الموفق.