كما ثبت أن قراءة سورة الفاتحة مما يرقى به اللديغ فقد أخرج البخاري (5749) ، ومسلم (2201) عن أبي سعيد أن رهطا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- انطلقوا في سفرة سافروها حتى نزلوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء فهل عند أحد منكم شيء فقال بعضهم: نعم والله إني لراق ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق فجعل يتفل ويقرأ الحمد لله رب العالمين حتى لكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي ما به قلبة ... " الحديث.
فهذه الأدعية وغيرها مما يشرع للمؤمن أن يتعوذ بها ويتحصن من شر كل ذي شر، والله أسأل أن يحفظنا وجميع المسلمين من كل سوء، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.