أنشأ موقعاً لأفلام السينما ثم مات

المجيب د. حمد بن إبراهيم الحيدري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /التصوير والتمثيل

التاريخ 16/9/1424هـ

السؤال

أحد الأشخاص أنشأ موقعا على الإنترنت يتعلق بالأفلام السينمائية وما يتعلق بأخبار السينما، وقد توفي الآن، فما هو الأفضل؟ لو تم حذف جميع مواضيعه هل يكفي؟ أو لو تم بيع الموقع لشخص آخر وتم تشغيله مرة أخرى هل يسقط عنه الوزر (أي المتوفى) ؟ وذلك بعد حذف كافة مواضيعه؟ وإذا لم يكن ذلك أو ذاك فما هو الأفضل برأيكم؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فلا يكفي حذف جميع مواضيعه، ولا يكفي بيعه لشخص آخر إذا كان الشخص الآخر يستعمله في الغرض نفسه، أرأيت لو أن إنسانا ألف كتاباً يحتوي على ما يشجع على الانحراف والصد عن سبيل الله، أيكفي أن تتلف الطبعة التي طبعها المؤلف مع بقاء أصل الكتاب في مخطوطة أو على أقراص الحاسب؟ أو هل يكفي أن تتلف تلك الطبعة وتباع حقوق الكتاب لشخص آخر؟

الذي أرى أن يحول نشاط الموقع إلى عمل إيجابي فيه دعوة إلى الله أو نفع للمجتمع، فليكن متعلقاً بالكتب الشرعية والمجلات والمواقع الإسلامية وأخبارها، أو لتتبع ما يكتب عن الإسلام ونشر الجديد منه والدلالة عليه، والسعي في السرد على المبطل منه، أو ما كان في هذا السبيل، "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا" [الطلاق: 4] ، وجزاكم الله خيراً على نصحكم لميتكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015