المشاركة في الألعاب الأولمبية

المجيب هاني بن عبد الله الجبير

قاضي بمحكمة مكة المكرمة

التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب

التاريخ 1/3/1425هـ

السؤال

ما حكم المشاركة في الألعاب الأولمبية من جهة أن أصل الألعاب عيد يوناني كما قرأت في مجلة البيان، وأتمني أن يكون الجواب مدعوماً بقاعدة أقيس عليها ما شابهها. ولكم جزيل الشكر.

الجواب

الحمد لله وحده، وبعد:

فالمشاركة في الألعاب الأولمبية لا يظهر لي جوازه؛ لأوجه:

الأول: أن الأولمبياد في الأصل وحدة لفترة زمنية في اليونان القديمة مدتها أربع سنوات، تبدأ كل وحدة منها بالألعاب المذكورة، وهي تتضمن تكريم الآلهة والأبطال المزعومين، (الموسوعة العربية الميسرة ص271) ، وهذه الألعاب عادت للظهور منذ عام 1896م في أثينا بعد دعوة البارون الفرنسي (بيمر كويرتان) ، وهي تشبثه بتلك الاحتفالات المبنية على العقائد الفاسدة من حيث طريقة الاحتفال وإيقاد النار إلى غير ذلك.

الثاني: أن كل عيد لم يرد الشرع به فلا يسوغ للمسلم الاحتفال به، والعيد هو اسم لما يتكرر من الاجتماع على وجه معتاد فيشمل هذه الاحتفالات الأولمبية، قال -تعالى-: "والذين لا يشهدون الزور" [الفرقان:72] قال بعض السلف الزور أعياد المشركين والكفار، ولما وجد النبي -صلى الله عليه وسلم- أهل المدينة يحتفلون بأعياد، قال إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر" سنن أبي داود (1134) ، بسند صحيح، فالأعياد مهما كان مبررها من شرع الله، لا يجوز الزيادة فيها ولا النقص.

الثالث: أن في مثل هذه الألعاب من المنكرات الظاهرة والمفاسد الكبيرة التي لا تخفى من كشف العورات وظهور النساء، وحصول التعصبات، وانشغال القلوب عن المراد الأعظم ونحوها من المفاسد.

ولذا فإنه لا يظهر لي جواز المشاركة فيها، والله الموفق، والهادي لا إله إلا هو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015