المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /وسائل الإعلام
التاريخ 7/4/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل في شركة لتصميم مواقع الإنترنت، وقد طلب مني تصميم أحد المواقع التي تحتوي على أقسام لإرسال نغمات الجوال، سؤالي هو: ما حكم قيامي بتنفيذ هذا الموقع الذي يحتوي على نغمات؟
ملاحظة: ذكر لي البعض حرمة نغمات الجوال بسبب إزعاج المصلين في المسجد، لكن هذا السبب غير كاف للتحريم، فحتى الرنات العادية ستسبب الإزعاج، إذاً فأعتقد أن الخطأ هنا يقع على صاحب الإزعاج وليس على نوع النغمة.
وقد بحثت حول هذا الموضوع فوجدت من يحلله ومن يحرمه؛ لذا فأرجو منكم إفادتي وفقكم الله وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالذي أعلمه أن الذي يحرم نغمات الجوال الموسيقية والتي تحاكي نغمات الأغاني لا يحرمها لأنها تزعج المصلين في المساجد، كلا! ولكن لأنها نغمات موسيقية فحسب.
وأما إزعاج المصلين فموضوع آخر لا تنحصر صورته ولا الحرمة فيه على النغمات الموسيقية وحدها، بل تتعداها حتى الجُشاء ورفع الصوت بالتلاوة والذكر!
وأما بشأن تصميم مواقع تشتمل على خدمة إرسال نغمات للجوال، فلا أرى فيه بأساً؛ لأن عملك ليس مختصاً بتصميم هذه الخدمة مباشرةً ولا محصوراً فيها أيضاً. بل وحتى نغمات الجوال ليست كلها موسيقية، بل منها هذه ومنها غير هذه.
وحتى تُبرئ ذمتك فعليك أن تناصح صاحب الموقع أن يحذف النغمات الموسيقية من موقعه.
وإن تورعت من تصميم هذه المواقع فهو أولى وأسلم لدينك وأبرأ لذمتك
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.