هل تكفي التوبة من تعذيب الحيوان؟

المجيب د. خالد بن علي المشيقح

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/آداب المعاملة

التاريخ 18/06/1425هـ

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي عن تعذيب الحيوانات، فكما أعرف أن الحقوق بين العبد وخالقه تغفر بالتوبة، ولكن الحقوق بين العبد والعبد لابد لها من التوبة، مع ترجيع الحقوق إلى أصحابها، فماذا عن تعذيب الحيوانات، مثلا يضرب الحيوان لسبب ما أكثر من مرة، فكيف يستغفر الإنسان؟ وهل تكفي التوبة؟ أم أن هذه الحيوانات سوف تنتقم ممن آذاها يوم القيامة؟ وبهذا لا يكون لتعذيبها كفارة، وهل من فعل هذا وتاب يكون مثله مثل التي دخلت النار بسبب قطة؟. أرجو أن تردوا علي الرد الشافي، وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

تعذيب الحيوان هذا محرم ولا يجوز؛ ويدل له قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض" رواه البخاري (2365) ، ومسلم (2242) من حديث عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-، وعن شداد بن أوس - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عله وسلم- قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"رواه مسلم (1955) ، وتعذيبها من حقوق الله - عز وجل- فإن تاب الإنسان وأناب فإن الله -عز وجل- يتوب عليه ويبدل سيئاته حسنات، وإن مات على ذلك ولم يتب إلى الله - عز وجل-، فإن الله - عز وجل- هو الذي يعاقبه يوم القيامة أو يعفو عنه، فهو تحت مشيئة الله؛ لأن هذا حق من حقوق الله. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015