المجيب هاني بن عبد الله الجبير
قاضي بمحكمة مكة المكرمة
التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/آداب المعاملة
التاريخ 23/06/1425هـ
السؤال
ما المراد بالمعانقة الواردة في السنة النبوية؟ وهل هي المعمول بها الآن بإلصاق الخد بالخد المعمول بها عندنا في نجد؟ أرجو التوضيح المفصل الشافي والكافي في هذه المسالة.
الجواب
الحمد لله وحده، وبعد:
فالمعانقة جعل اليد على العنق مع الضم إلى النفس، فإذا ضم شخص آخر إليه، ووضع يده على عنقه فقد عانقه، وهذا -بحمد الله- ظاهر من أصل كلمة المعانقة، ولا شك أن المعانقة يمكن أن تتم بعدة أشكال، ولم أقف على إيضاح ما المستعمل منها في العصر النبوي، وهذا الأمر -وهو صفة المعانقة- ليس من الكيفيات التعبدية التي لا يجوز تغييرها أو الإحداث فيها، بل هي كيفية تؤخذ من أعراف الناس وعاداتهم، فكل ما تضمن معنى المعانقة من الاقتراب والالتصاق المتضمن لتأكيد التحية، والإشعار بزيادة المودة فهي مندرجة في المعانقة يحصل بها المقصود، ولا يظهر لي أن زيادة الاعتناء بما لم يعتن الشرع بتحديد كيفيته من العلم النافع، إذ لو كان كذلك لبينته السنة القولية وحثت عليه. والله -تعالى- أعلم.